نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 424
مسألة
مسألة
مسألة فإن قالوا فما معنى قوله عز وجل « ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع » ؟ . قيل لهم معنى ذلك أنه لا شفاعة للظالمين بالكفر والشرك الذين لا طاعة معهم . قال الله تعالى « إن الشرك لظلم عظيم » . ولم يرد أهل التوحيد كما أنه لم يرد عندكم أهل الصغائر الواقعة منهم مع مجانبة الكبائر . فلا تعلق لهم في ذلك . مسألة فإن قالوا فما معنى قوله « لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون » و « ولا يخفف عنهم من عذابها » و « كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب » ؟ . قيل لهم جميع هذه الآيات وما كان بمعناها يراد بها أهل الكفر والجحد والتكذيب . وكذلك قوله « فما تنفعهم شفاعة الشافعين » . لأن الله تعالى خبر عنهم أنهم قالوا « لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين » . ولم يعن بهذا الوعيد أحدا من أهل الإسلام والتصديق .
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 424