نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 407
ممن لم يرد بالخلود في جهنم وأن يرتب ذلك ترتيبا لا يجوز معه نقض بعض الآيات بعضا . فإن قال إنما أراد بقوله « من جاء بالحسنة فله خير منها » إذا لم يقتل نفسا مؤمنة ولم يعص ولم يتعد حدوده . قيل له لا بل أراد بالوعيد على قتل النفس المؤمنة وتعدي حدوده وفعل معصيته من لم يكن منه إيمان ولا حسنة وهم الكفار وهذا أولى . فإن قال قوله من ورد مورد الشرط والجزاء وهذا يوجب استغراق المجازين . قيل له فقل لأجل هذا بعينه إن من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وإنه يعطي خيرا منها وهو من فزع يوم القيامة آمن لأجل قوله « من جاء بالحسنة فله خير منها » . فإن قال إن صاحب الكبيرة لا يسمى محسنا . قيل له والمؤمن الموحد المصدق لله ولرسوله لا يسمى عاصيا متعديا لحدوده . وكل ذلك خروج عن اللغة . ومع أن قوله من يصلح للعموم وللخصوص وهو معرض لهما لأن القائل يقول جاءني من دعوته وكلمت من عرفته وهو يريد الواحد منهم الذي عرفه ودعاه وهو
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 407