نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 430
* ( من دون الله ) * من الآلهة ، إنهم * ( عباد أمثالكم ) * ، وليسوا بآلهة ، * ( فادعوهم ) * ، يعني فاسألوهم ، * ( فليستجيبوا لكم ) * بأنهم آلهة ، * ( إن كنتم صادقين ) * [ آية : 194 ] بأنها آلهة . ثم أخبر عن الآلهة ، فقال * ( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) * ، ثم قال لكفار مكة : * ( قل ادعوا شركاءكم ) * ، يعني الآلهة ، * ( ثم كيدون ) * أنتم الآلهة جميعا بشر ، * ( فلا تنظرون ) * [ آية : 195 ] . * ( إن ولى الله الذي نزل الكتاب ) * ، يعني القرآن ، * ( وهو يتولى الصالحين ) * [ آية : 196 ] . ثم قال لكفار مكة : * ( والذين تدعون ) * ، يعني يعبدون * ( من دونه ) * من الآلهة ، * ( لا يستطيعون نصركم ) * ، يقدر الآلهة منع السوء إذا نزل بكم ، * ( ولا أنفسهم ينصرون ) * [ آية : 197 ] ، يقول : ولا تمنع الآلهة من أرادها بسوء . تفسير سورة الأعراف آية [ 198 - 200 ] ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : * ( وإن تدعوهم إلى الهدى ) * ، يعني كفار مكة : * ( لا يسمعوا ) * الهدى * ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) * [ آية : 198 ] الهدى . قوله : * ( خذ العفو ) * ، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : خذ ما أعطوك من الصدقة ، * ( وأمر بالعرف ) * ، يعني بالمعروف ، * ( وأعرض عن الجاهلين ) * [ آية : 199 ] ، يعني أبا جهل حين جهل على النبي صلى الله عليه وسلم : فنسخت العفو الآية التي في براءة ، آية الصدقات ، ونسخ الإعراض آية السيف . قوله : * ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ) * ، يعني وإما يفتننك من الشيطان فتنة في أمر أبى جهل ، * ( فاستعذ بالله إنه سميع ) * بالاستعاذة * ( عليم ) * [ آية : 200 ] بها ، نظيرها في حم السجدة . تفسير سورة الأعراف آية [ 201 - 203 ] ثم وعظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر أبى جهل ، فأخبر عن مصير المؤمنين والكفار ، فقال : * ( إن الذين اتقوا ) * الشرك * ( إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) * [ آية : 201 ] ، يقول : إن المتقين إذا أصابهم نزغ من الشيطان ، تذكروا وعرفوا أنها معصية ، ففزعوا منها من مخافة الله . ثم ذكر الكافر ، فقال : * ( وإخوانهم ) * ، يعني وأصحابهم ، يعني إخوان كفار مكة هم الشياطين في التقديم ،
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 430