نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 42
بأسماء دواب الأرض والطير كلها ، ففعل ، قال الله عز وجل : * ( فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب ) * ما يكون في * ( السماوات والأرض وأعلم ما تبدون ) * ، يعني ما أظهرت الملائكة لإبليس من السمع والطاعة لرب * ( و ) * أعلم * ( ما كنتم تكتمون ) * [ آية : 33 ] ، يعني إبليس وحده ما كان أسر إبليس في نفسه من المعصية لله عز وجل في السجود لآدم . تفسير سورة البقرة آية [ 34 ] ثم قال : * ( وإذ ) * ، يعني وقد * ( قلنا للملائكة ) * الذين خلقوا من مارج من نار السموم * ( اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) * وحده ، فاستثنى لم يسجد * ( أبى واستكبر ) * ، يعني وتكبر عن السجود لآدم ، وإنما أمره الله عز وجل بالسجود لآدم لما علم الله منه ، فأحب أن يظهر ذلك للملائكة ما كان أسر في نفسه ، قال : * ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) * [ الأعراف : 12 ] ، * ( وكان ) * إبليس * ( من الكافرين ) * [ آية : 34 ] الذين أوجب الله عز وجل لهم الشقاء في علمه ، فمن ثم لم يسجد . تفسير سورة البقرة آية [ 35 ] * ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) * ، يعني حواء خلقا يوم الجمعة ، * ( وكلا منها رغدا حيث ) * ، يعني ما * ( شئتما ) * ، وإذا شئتما من حيث شئتما ، * ( ولا تقربا هذه الشجرة ) * ، يعني السنبلة ، وهي الحنطة ، * ( فتكونا من الظالمين ) * [ أية : 35 ] لأنفسكما . تفسير سورة البقرة آية [ 36 ] * ( فأزلهما الشيطان عنها ) * ، يقول سبحانه : فاستزلهما الشيطان عنها ، يعني عن الطاعة ، وهو إبليس ، * ( فأخرجهما مما كانا فيه ) * من الخير في الجنة ، * ( وقلنا اهبطوا ) * منها ، يعني آدم وحواء وإبليس بوحي منه ، فهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 42