responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 404


* ( وما أرسلنا في قرية من نبي ) * فكذبوه ، * ( إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء ) * ، يعني قحط المطر ، فأصابهم البؤس ، وهو الشدة ، والضر يعني البلاء ، * ( لعلهم ) * ، يعني لكي ، * ( يضرعون ) * [ آية : 94 ] إلى ربهم فيوحدونه فيرحمهم .
* ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) * ، يقول : حولنا مكان الشدة الرخاء ، * ( حتى عفوا ) * ، يقول : حموا وسمتوا ، فلم يشكروا ربهم ، فقالوا من غيرتهم وجهلهم : * ( وقالوا قد مس آباءنا ) * ، يعني أصاب آباءنا ، * ( الضراء والسراء ) * ، يعني الشدة والرخاء مثل ما أصابنا ، فلم يك شيئا ، يقول : * ( فأخذناهم ) * بالعذاب * ( بغتة ) * ، فجأة ، * ( وهم لا يشعرون ) * [ آية : 95 ] أعز ما كانوا حتى ينزل بهم ، وقد أنذرتهم رسلهم العذاب من قبل أن ينزل بهم ، فذلك قوله : * ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم ) * ، بالشرك ، * ( وأهلها غافلون ) * [ الأنعام : 131 ] .
ثم أخبر عنهم ، فقال : * ( ولو أن أهل القرى ) * التي عذبت ، * ( آمنوا ) * بتوحيد الله ، * ( واتقوا ) * الشرك ما قحط عليهم المطر ، و * ( لفتحنا عليهم بركات من السماء ) * ، يعني المطر ، * ( والأرض ) * ، يعني النبات ، * ( ولكن كذبوا فأخذناهم ) * بالعذاب ، * ( بما كانوا يكسبون ) * [ آية : 96 ] من الشرك والتكذيب .
* ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى ) * ، يعني عذابنا نهاراً ، * ( وهم نائمون ) * [ آية : 97 ] .
* ( أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا ) * ، يعني عذابنا ليلا ، * ( وهم يلعبون ) * [ آية : 98 ] ، يعني لاهون عنه ، نظيرها في طه : * ( وأن يحشر الناس ضحى ) * [ طه ' 59 ] ، يعني نهارا .
* ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله ) * ، يعني عذاب الله ، * ( إلا القوم الخاسرون ) * [ آية : 99 ] .
* ( أو لم يهد للذين يرثون الأرض ) * ، يعني ورثوا الأرض ، * ( من بعد ) * هلاك * ( أهلها أن لو نشاء أصبناهم ) * بعذاب ، * ( بذنوبهم ) * يخوف كفار مكة ، * ( ونطبع

نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست