نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 37
تفسير سورة البقرة آية [ 23 ] قالت اليهود ، منهم : رفاعة بن زيد ، وزيد بن عمرو : ما يشبه هذا الكلام الوحي ، وإنا لفي شك منه ، فأنزل الله عز وجل : * ( وإن كنتم في ريب ) * ، يعني في شك ، * ( مما نزلنا ) * من القرآن * ( على عبدنا ) * ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ، * ( فأتوا بسورة من ) * الله * ( مثله ) * ، يعني مثل هذا القرآن ، * ( وادعوا شهداءكم ) * [ آية : 23 ] ، يقول : واستعينوا بالآلهة التي تعبدون * ( من دون الله إن كنتم صادقين ) * [ آية : 23 ] بأن محمداً صلى الله عليه وسلم يقول من تلقاء نفسه . تفسير سورة البقرة آية [ 24 ] ثم يقول سبحانه : * ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ) * ، يعني تجيئوا به ، فيها تقديم تقديمها ، ولن تفعلوا ذلك ، فإن تفعلوا فأتوا بسورة من مثل هذا القرآن ، فلم يجيبوه وسكتوا ، يقول الله سبحانه : * ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ) * ، وتلك الحجارة تحت الأرض الثانية مثل الكبريت تجعل في أعناقهم إذا اشتعلت فيها النار احترقت عامة اليوم ، فكان وهجها على وجوههم ، وذلك قوله سبحانه : * ( أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب ) * ، يعني شدة العذاب * ( يوم القيامة ) * [ الزمر : 24 ] . ثم قال : * ( أعدت للكافرين ) * [ آية : 24 ] بالتوحيد يخوفهم الله عز وجل ، فلم يخافوا ، فقالوا من تكذيبهم : هذه النار وقودها الناس ، فما بال الحجارة ، فرق المؤمنون عند التخويف . تفسير سورة البقرة آية [ 25 ] فأنزل الله عز وجل : * ( وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) * ، يعني البساتين ، * ( كلما رزقوا منها من ثمرة ) * كلما أطعموا منها
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 37