نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 6
فالعادة أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم ، كالطب والحساب ولا يستشرحوه . فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم ، وقيام دينهم ودنياهم ( 1 ) . ) فاستبق المسلمون فهم القرآن وتلاوته ، وتنافسوا في تدبره ، فكان أول من اجتهد في تدبره الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام . وكانوا يقومون لله مثنى وفرادى ، ويتفكرون في كتاب الله وآياته ، ثم تبعهم التابعون ومن تبعهم بإحسان ، رضي الله عنهم . وكان عمر ، رضي الله عنه ، يعقد المجالس ليبتلي ما عند المسلمين من فهم القرآن الكريم ويوجه إليهم الأسئلة ليعرف ما عندهم من قوة الاستنباط ( 2 ) وكان ، رضي الله عنه يأمر المسلمين بأن يعلموا أولادهم اللغة العربية والنحو ( 3 ) . تبيين الكتاب : ثم إن الله ، جل وعلا ، قد بدأ بنفسه فبين للناس آياته وقال في كتابه : ( قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) . وثنى بالرسل ليبينوا فقال ، عزمن قائل : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه
نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 6