نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 15
المؤمنين على الأعمال الصالحة ومكارم الأخلاق . وترقي عقول الناس وتزكي نفوسهم ، وتطهر المجتمع تطهيرا . وليس هناك كتاب أسمى من كتاب الله في أهدافه ومعانيه وغاياته ، ولن يكون أبدا . وكيف يساويه كتاب في الهدى والحكمة ؟ وهو تنزيل من لدن حكيم لطيف خبير الذي يعلم ما ظهر وما هو خاف في النفوس . ومن في البشر يتجاسر فيستوي على العرش ؟ ويطوي السماوات بيمينه ؟ ويدعي أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما ؟ وهو رب العالمين . يعلم من خلق ولا يخفى عليه شئ في السماوات والأرض ، وهو الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وليس كمثله شئ . وذلك ما أراد الله بقوله : فادعوا شهداءكم من دون الله . وأخيرا نختم كلامنا عن الإعجاز بعبارة المغفور له العلامة شبلي النعماني : لو قيل إن وجه إعجاز القرآن المجيد ، هو فصاحته وبلاغته لكان هذا الإعجاز ما لا يختص بالنبوة . لأن الانشاء ليس بخاصة النبوة . إلا أن يقال أن نتيجة إعجاز القرآن ، هو تزكية نفوس الناس وما فيه الموعظة والحكمة . فذلك ما يكون إعجاز ، كما هو من خاصة النبوة أيضا . هذا هو الحق . فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟ المنقول والمعقول : إن كل تفسير نقل من السلف إلى الخلف . يطلق عليه كلمة : المنقول أو المأثور . وليس التفسير المنقول مقصورا على الرسول والصحابة
نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 15