نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 8
الشمس ' وبإضاعة الأركان بذكره النقر ، وبإضاعة حضور القلب بقوله : ' لا يذكر الله فيها إلا قليلا ' . إذا فهمت ذلك فافهم نوعاً واحداً من الصلاة ، وهو قراءة الفاتحة لعل الله أن يجعل صلاتك في الصلوات المقبولة المضاعفة المكفرة للذنوب . ومن أحسن ما يفتح لك الباب في فهم الفاتحة حديث أبي هريرة الذي في صحيح مسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يقول الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد : * ( الحمد لله رب العالمين ) * قال الله : حمدني عبدي ، فإذا قال : * ( الرحمن الرحيم ) * قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال : * ( مالك يوم الدين ) * قال الله : مجدني عبدي ، فإذا قال : * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * قال الله : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال : * ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) * قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) انتهى الحديث . فإذا تأمل العبد هذا ، وعلم أنها نصفان : نصف لله وهو أولها إلى قوله : * ( إياك نعبد ) * ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه ، وتأمل أن الذي علمه هذا هو الله تعالى ، وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة ، وأنه سبحانه من فضله وكرمه ضمن إجابة هذا الدعاء إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب تبين له ما أضاع أكثر الناس .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 8