نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 46
ومعرفة أئمة الهدى وأئمة الضلال أفضل ما حصَّل المؤمن ، لكن فيه من البيان قول اليهود : إلا إن كنت تريد أن نعبدك كما عبدت النصارى عيسى ، وقول النصارى : تريد ذلك أي إلا إن كنت تريد أن نعبدك كما عبدت اليهود عزيراً ! إن عبادة غير الله من أنكر المنكرات ببديهة العقل ، ولكن الهوى يعمي ويصم . وفيه معرفة الإنسان بعيب عدوه ، ولا يعرف ما فيه من ذلك العيب بعينه ولو كان فيه أضعافاً مضاعفة ، وفيه ما على من قرأ القرآن من الحق من تعلم معانيه ، وفيه أن عليه أن يعمل به ؛ وفيه أن يكون ربانياً ، وفيه أن ذلك بسبب درس الكتاب وعلمه وتعليمه ، وفيه أن المسلم إذا أشرك بالأنبياء والصالحين كفر بعد إسلامه ، وفيه معرفة أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو عليه من العدل والتواضع كيف يتفوهون له بهذا الكلام ، وهم تحت يده محتاجون له ، وفيه أن من أشرك بشيء فقد اتخذه رباً ، وفيه أن قوله في القرآن : * ( من دون الله ) * ليس كما يقول الجاهلون لأن أهل الكتاب لا يتركون عبادة الله . وقوله عز وجل : * ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ) * الآيتين فيه ما هو من أبين الآيات للخاص والعام . وكونه صلى الله عليه وسلم مذكوراً مبشَّراً به في كتب الأنبياء ، وفيه حجة على أن دعوته عامة
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 46