نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 44
السنة والنهي عن البدعة ، بان لك أن هذا هو تقرير القاعدتين اللتين عليهما مدار الدين ، وهما : لا يعبد إلا الله ، والثانية لا يعبد إلا بما شرع ، فالأولى قوله : ' إنما الأعمال بالنيات ' والثانية قوله : ' من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ' . فإن كان المحاج لا يقر ببعض ذلك بل أنكر شيئاً من تفاصيل ما ذكرنا ، فهي المسألة الرابعة وهو قوله : * ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) * فإذا كان هذا في الكاتم مع المحبة وتمني ظهوره ، ولكن أحب الدنيا عليه ، فكيف بالكاتم المبغض ؟ فإن كان يدعى أنه لم يفعل ذلك وأنه تابع لهذا الحق لكنه يكتم إيمانه كمؤمن آل فرعون مع معرفتك أنه كاذب فهي المسألة الخامسة ، وهي أن تقول له * ( وما الله بغافل عما تعملون ) * فإن أقر بهذا كله ولكنه استروح إلى أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنهم جيرانه أو غير ذلك من الأسباب مثل مدحه الإمام الذي ينتسب إليه ، أو أصحابه فهي المسألة السادسة وهي قوله : * ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) * .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 44