responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 41


فعمله له ، وافترقنا في كوننا قاصدينه مخلصين له الدين وأنتم قصدتم غيره ؛ فكيف يساوي بيننا وبينكم أو يخص بكرامته من أعرض عنه دون من قصده ؟ هذا لا يدخل عقل عاقل .
الثانية : أن الخصوم محاجتهم في الله لا في غيره مع فعلهم هذا في هذه الخصومة .
وأما الآية السابعة عشرة ففيها مسائل :
الأولى : إن كانت الخصومة في الصالحين ودعواهم أنهم على طريقهم ، فهم لا يقدرون أن يدّعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على طريقتهم ؛ بل يصرحون أنهم على غيرها ولكن يعتذرون أنهم لا يقدرون عليها فكيف هذا التناقض ؟ يدعون أنهم تابعوهم مع تحريمهم اتباعهم ، وزعمهم أن أحداً لا يقدر عليه !
الثانية : قوله : * ( أنتم أعلم أم الله ) * فهذه لا يقدر أحد أن يعارضها فإذا سلمها وسلم لك أن العلم الذي أنزله الله ليس هو لعدم القدرة فهذا الذي عليه غيره ، وهذا إلزام لا محيد عنه .
الثالثة : أن منهم من يعرف الحق ويكتمه خوفاً من الناس مع كونه لا ينكره ، فلا أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ، فكيف بمن جمع مع الكتمان دفعها وسبها وتكفير من آمن بها ؟

نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست