نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 18
العلماء الذين لم يعملوا بعلمهم ، والضالون العاملون بلا علم ، فالأول صفة اليهود ، والثاني صفة النصارى . وكثير من الناس إذا رأى في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم وأن النصارى ضالون ، ظن الجاهل أن ذلك مخصوص بهم ، وهو يقر أن ربه فارض عليه أن يدعو بهذا الدعاء ، ويتعوذ من طريق أهل هذه الصفات ، فيا سبحان الله كيف يعلمه الله ويختار له ، ويفرض عليه أن يدعو به دائماً مع ظنه أنه لا حذر عليه منه ، ولا يتصور أنه يفعله ، هذا من ظن السوء بالله . والله أعلم ، هذا آخر الفاتحة . أما آمين فليست من الفاتحة ، ولكنها تأمين على الدعاء ، معناها اللهم استجب ، فالواجب تعليم الجاهل لئلا يظن أنها من كلام الله ؛ والله أعلم . وهذه مسائل مستنبطة من سورة الفاتحة ؛ استنبطها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى . الأولى : * ( إياك نعبد وإياك نستعين ) * فيها التوحيد ، الثانية : * ( اهدنا الصراط المستقيم ) * فيها المتابعة ، الثالثة : أركان الدين الحب والرجاء والخوف ، فالحب في الأولى والرجاء في الثانية والخوف في الثالثة . الرابعة هلاك الأكثر في الجهل بالآية الأولى أعني استغراق الحمد واستغراق ربوبية العالمين ، الخامسة أول المنعم عليهم وأول المغضوب عليهم والضالين ، السادسة ظهور الكرم والحمد في ذكر المنعم عليهم ، السابعة ظهور القدرة والمجد في ذكر المغضوب عليهم والضالين ، الثامنة : دعاء الفاتحة مع قوله لا يستجاب الدعاء من قلب غافل . التاسعة : قوله : * ( صراط الذين أنعمت عليهم ) * فيه حجة الإجماع .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 18