عبد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال : كان عبد الرزاق و الله الذي لا إله إلا هو أغلى في ذلك منه مائة ضعف ، و لقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله . - و قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي : هل كان عبد الرزاق يتشيع و يفرط في التشيع ؟ فقال : أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ، و لكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس [1] . - قال ابن عدي : لعبد الرزاق أصناف و حديث كثير ، و قد رحل إليه ثقات المسلمين و أئمتهم و كتبوا عنه ، إلا أنهم نسبوه إلى التشيع ، و قد روى أحاديث في الفضائل لم يتابع عليها ، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث ، و لما رواه في مثالب غيرهم ، و أما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به [2] . - قال أبو داود : و كان عبد الرزاق يعرض بمعاوية [3] . - و قال العقيلي : حدثني أحمد بن زكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن إسحاق ابن يزيد البصري ، سمعت مخلدا الشعيري يقول : كنت عند عبد الرزاق ، فذكر رجل معاوية ، فقال : لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان [4] . - و قال العقيلي أيضا : سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول : كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق ، فأكثر عنه ، ثم حرق كتبه ، و لزم محمد بن ثور ، فقيل له في ذلك ، فقال : كنا عند عبد الرزاق فحدثنا
[1] ا نظر هذه الروايات في ميزان الاعتدال ج 2 ص 128 . [2] تهذيب التهذيب ج 6 ص 313 . [3] تهذيب التهذيب ج 6 ص 314 . [4] ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 ص 128 .