نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 67
* ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب ) * * كثرة حملها . وفي قوله : * ( اسجدوا لآدم ) قولان أحدهما : أن معناه اسجدوا إلى آدم ، فيكون آدم كالقبلة . والسجود لله تعالى . والأصح : أن السجود كان لآدم على الحقيقة . وتضمن معنى الطاعة لله تعالى بامتثال أمره فيه . فعلى هذا يكون السجود لآدم على سبيل التحية له . وهو كسجود إخوة يوسف ليوسف بمعنى التحية له . ثم نقل ذلك إلى السلام بين المسلمين . * ( فسجدوا إلا إبليس ) قال بعضهم : إبليس مشتق من الإبلاس . وهو اليأس من الخير ، قال الشاعر : ( يا صاح هل تعرف ( رسما ) مكرسا * قال : نعم أعرفه وأبلسا ) وقيل : هو اسم أعجمي معرب لا اشتقاق له ولذلك لا ينصرف . واختلفوا في إبليس ، والذي قاله ابن عباس وأكثر المفسرين : أنه كان من الملائكة . وقال الحس : كان من الجن لقوله تعالى * ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) ولأنه خلق من النار ، والملائكة خلقوا من النور ، ولأن له ذرية ولا ذرية للملائكة . والأصح أنه كان من الملائكة لأن خطاب السجود كان مع الملائكة . وأما قوله : * ( كان من الجن ) قيل : إن فرقة من الملائكة سموا جنا خلقهم الله تعالى من النار . وعليه دل قوله تعالى : * ( وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ) . حيث قالوا الملائكة بنات الله . فسماهم جنة . وإنما سموا جنا لاستتارهم عن الأعين . وإبليس كان من ذلك القبيل . وإنما كان له ذرية ؛ لأنه أخرجه من الملائكة ثم جعل
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 67