responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 52


* ( يعمهون ( 15 ) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ( 16 ) مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما ) * * ربحت تجارتهم ) أي : فما ربحوا في تجارتهم . * ( وما كانوا مهتدين ) .
قوله تعالى : * ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) الآية . المثل : قول سائر في عرف الناس ، يعرف به معنى الشيء من الشيء . وهذا أحد أقسام القرآن ؛ فإن القرآن على سبعة أقسام .
وقيل مثلهم ، أي : صفتهم . * ( كمثل الذي استوقد نارا . . . ) أوقد النار ، واستوقد بمعنى واحد ، كما يقال : أجاب ، واستجاب .
وقيل : أوقد إذا فعل بنفسه ، واستوقد إذا طلب الإيقاد من غيره . * ( فما أضاءت ما حوله ) يعنى : أضاءت النار الموقدة حول المستوقد . ضربه مثلا للمنافقين ومعنى هذا المثل قوله تعالى : * ( كمثل الذي استوقد نارا ) ضربه مثلا لما أظهروا باللسان من الإسلام .
* ( فلما أضاءت ما حوله ) يعنى : ما استفادوا بذلك الإسلام الظاهر من التجمل والعز والأمان في الدنيا .
* ( ذهب الله بنورهم ) قيل : فيه معان : أحدها : ذهب الله بما أظهروا من الإسلام بإظهار عقيدتهم على لسان النبي وقيل : معناه ذهب الله بنورهم ، يعنى في القبر . وقيل : في القيامة ؛ يعنى أن ما استفادوا به في الدنيا لا ينفعهم في الآخرة إذا كان مصيرهم إلى النار .
فإن قال قائل : كيف قال : * ( ذهب الله بنورهم ) ولا نور لهم ، وقال في موضع آخر : * ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ولا نور لهم ؟ قيل : أراد به نور ما أظهروا من الإسلام ؛ وذلك نوع نور .
وقيل : قد يذكر مثله على معنى الحرمان كما يقال : أخرجتني من صلتك ، وإن لم

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست