نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 490
( * ( 135 ) يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ( 136 ) إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ) * * في الأخرى تخفيفا ، والمعنى ما بينا ، والثاني : أنه من الولاية ، يعني : وإن تلوا القيام بأداء الشهادة * ( أو تعرضوا ) فتتركوا أداء الشهادة * ( فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) . قول تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله ) أكثر المفسرين علي أنه في المؤمنين ، ومعناه : يا أيها الذين آمنوا آمنوا ، أي اثبتوا على الإيمان ، كما يقال : قف حتى أرجع إليك للرجل الواقف أي : أثبت واقفا . وقال مجاهد : هو خطاب للمنافقين ، ومعناه : يا أيها الذين آمنوا باللسان آمنوا بالقلب ، وقال الضحاك وهو رواية الكلبي عن ابن عباس : هو خطاب لأهل الكتاب ، ومعناه : يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى آمنوا بمحمد * ( والكتاب الذي نزل على رسوله ) يعني : القرآن * ( والكتاب الذي أنزل من قبل ) يعني : الكتب المنزلة من قبل القرآن . * ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي : بعيدا عن الحق . قوله تعالى : * ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ) قال قتادة : هذا في اليهود ، آمنوا بموسى ، ثم كفروا به بعبادة العجل ، ثم آمنوا بموسى بالتوبة ، ثم كفروا بعيسى ، ثم ازدادوا كفروا بمحمد ، وقيل : هو في جميع أهل الكتاب من اليهود والنصارى ؛ آمنوا بنبيهم ، ثم كفروا به ، وآمنوا بكتابهم ، ثم كفروا به ثم ازدادوا كفرا بمحمد . وقال مجاهد : هو في قوم مرتدين آمنوا ، ثم ارتدوا ، ثم آمنوا ثم ارتدوا . ومثل هذا هل تقبل توبته ؟ قال علي : لا تقبل توبته ؛ فإنه إذا آمن ، ثم كفر ، ثم آمن ، ثم كفر ، فلو أراد أن يؤمن
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 490