responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 49


* ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ( 10 ) وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ( 11 ) ألا إنهم هم المفسدون ) * * مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) .
قوله تعالى : * ( ولهم عذاب أليم ) أي : مؤلم . فعيل : بمعنى : مفعل ؛ كما قال القائل :
( أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع خفية ) وأراد بالسميع المسمع .
قوله تعالى : * ( بما كانوا يكذبون ) قرىء بقراءتين : مخفف ومعناه : يكذبون بما أظهروا من الإسلام وأبطنوا خلافه ، وهو مثل قوله : * ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) .
وقرئ : ' يكذبون ' مشددا ، ومعناه : يكذبون الرسول .
قوله تعالى : * ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) معناه : لا تكفروا ، والكفر أشد فسادا في الأرض .
* ( قالوا إنما نحن مصلحون ) يعنى : أن الذي أظهرنا من الإسلام واستفدنا به من العز و الأمان مصلحة لنا ونحن مصلحون به .
* ( ألا إنهم هم المفسدون ) هذا ابتدأ كلام من الله . وقوله : ( ألا ) للتنبيه ؛ قال الشاعر :
( ألا إن هذا الدهر يوم وليلة * وليس على شيء قديم بمستمر ) يقول الله تعالى : * ( ألا إنهم هم المفسدون ) يعني : بما أظهروا من الإسلام وأبطنوا خلافه ، فهو فساد ؛ وإن ظنوه صلاحا ، وأظهروا خلاف ما أبطنوا .
* ( ولكن لا يشعرون ) أي : لا يعلمون .

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست