نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 482
* ( تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا ( 122 ) ليس بأمانيكم ) * * قوله تعالى : * ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ) فإن قيل : ما الفائدة في تكرار الوعد والوعيد في القرآن ؟ قيل : فائدته : التوكيد ، قطعا من سواء التأويل ، وقيل إنما كرر الوعد على تفاصيل الإيمان ، وكرر الوعيد على تفاصيل الكفر ، * ( ومن أصدق من الله قيلا ) أي : قولا . قوله تعالى : * ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) قال مسروق هو أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمداني : أراد به : ليس بأمانيكم أيها المسلمون ، ولا أماني أهل الكتاب ، وهم اليهود ، والنصارى . وقال مجاهد : أراد بقوله : * ( ليس بأمانيكم ) مشركي العرب ، * ( ولا أماني أهل الكتاب ) يعني : اليهود ، والنصارى ، فعلى القول الأول معنى الآية : أن اليهود قالوا : نحن أولى ؛ لأن ديننا أقدم وكتابنا أقدم . وقالت النصارى : نحن أولى ؛ لأنا على دين عيسى ، وهو روح الله ، وكلمته ، وكان يحيي الموتى . وقال المسلمون : نحن أولى ؛ لأن نبينا خاتم النبيين ، وكتابنا ناسخ للكتب ، وقد آمنا بكتابكم ، ولم تؤمنوا بكتابنا ؛ قال الله تعالى : * ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) يعني : ليس الأمر بالأماني ، وإنما الأمر بالعمل الصالح ، وقد قال : ' ليس الدين بالتمني ، ولا بالتحلي . . ' الخبر . وأما على القول الثاني : معنى الآية : أن اليهود والنصارى قالوا : نحن أهل الجنة ،
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 482