responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمرقندي نویسنده : أبو الليث السمرقندي    جلد : 1  صفحه : 580


رأيت ولكني أدلك على أمر إن فعلته فوقعوا به خذلوا ونصرت عليهم تعمد إلى نساء خبيثات فتجعل عليهم بالحلي والعطر ثم ترسلهن في عسكرهم فإن وقعوا بهن خذلوا ففعل ذلك فما تعرض لهن منهم إلا سفاؤهم فخذلوا فأخبر بذلك موسى فدعا عليه فنزع الله منه الإيمان وقال بعضهم إنما هو أمية بن أبي الصلت قرأ الكتب ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر أن نبينا يبعث وقد أطال زمانه وكان يرى أن الوحي ينزل عليه لكثرة علمه فلما سمع بخروج النبي صلى الله عليه وسلم وقصته كفر حسدا له وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع شعره قال آمن لسانه وكفر قلبه فذلك قوله * ( آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) * ثم قال عز وجل * ( ولو شئنا لرفعناه بها ) * يعني بالآيات ويقال رفعناه في الآخرة بما علمناه من آياتنا * ( ولكنه أخلد إلى الأرض ) * يعني أمية بن أبي الصلت أو بلعم بن باعوراء مال إلى الدنيا ورضي بها * ( واتبع هواه ) * يعني هوى نفسه ويقال عمل بهوى المرأة وترك رضى الله ويقال أخذ مسافل الأمور وترك معاليها * ( فمثله كمثل الكلب ) * يقول مثل بلعم كمثل الكلب * ( إن تحمل عليه يلهث ) * يقول إن طردته يلهث * ( أو تتركه يلهث ) * يعني وإن تركته فهو يلهث قال القتبي كل شيء يلهث من إعياء أو عطش ما خلا الكلب فإنه يلهث في حال الراحة والصحة والمرض فضرب الله تعالى به مثلا يعني كما أن الكلب إن طردته أو تركته يلهث فكذلك بلعم أو أمية بن أبي الصلت إن وعظته لم يتعظ وإن تركته لم يعقل وقال مجاهد يعني الكفار أن قرئ عليهم الكتاب لم يقبلوا وإن لم يقرأ عليهم لم يعملوا فهم أهل مكة * ( ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا ) * يعني ذلك صفة الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * ( فاقصص القصص ) * يعني اقرأ عليهم القرآن * ( لعلهم يتفكرون ) * يعني لكي يتعظوا بأمثال القرآن ويؤمنوا به قوله تعالى * ( ساء مثلا ) * يعني بئس مثل * ( القوم الذين كذبوا بآياتنا ) * يعني بئس مثل من كان مثل الكلب وإنما ضرب المثل بالكلب تقبيحا لمذهبهم ويقال * ( بئس مثل القوم الذين ) * من أن صفتهم مثل بلعم وهو أهل مكة * ( كذبوا بآياتنا ) * فلم يؤمنوا بها مثل بلعم * ( وأنفسهم كانوا يظلمون ) * يعني يضرون بأنفسهم ثم قال تعالى * ( من يهد الله فهو المهتدي ) * يعني من يهده الله لدينه فهو المهتدي من الضلالة * ( ومن يضلل ) * يعني ومن يضله عن دينه ويخذله * ( فأولئك هم الخاسرون ) * بالعقوبة سورة الأعراف 179 قوله تعالى * ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا ) * يعني خلقنا لجهنم كثيرا * ( من الجن والإنس ) * فأن قيل قد قال في آية أخرى * ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) * الذاريات 56 فأخبر أنه

نام کتاب : تفسير السمرقندي نویسنده : أبو الليث السمرقندي    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست