نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 86
سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل : * ( ألم الله لا إله إلا هو ) * [ الآية : 1 - 2 ] . قيل : الألف من الأحدية واللام من اللطف والميم من الملك . وقيل : الواحد اللطيف ، الملك هو الله الذي لا إله إلا هو . قال جعفر : الحروف المقطوعة في القرآن إشارات إلى الوحدانية والفردانية والديمومية وقيام الحق بنفسه بالاستغناء عما سواه . قوله ' الحي ' هو الذي لا طول لحياته ولا أمد لبقائه . وقال بعضهم : ' الحي ' الكامل في ذاته لا بعلة وبه قيام كل منعوت بالحق . قال بعضهم : ' الحي ' هو الذي به حياة كل حي ومن لم يحى به فهو ميت . قوله تعالى : * ( القيوم ) * قيل : هو مزيل العلل عن ذاته بالدرك أو بالعبادة عنه أو بالإشارة ، فلا يبلغ أحد شيئاً من كنه معرفته لأنه لا يعلم أحد ما هو إلا هو . قوله تعالى : * ( إن الذين كفروا بآيات الله ) * [ الآية : 4 ] . قال أبو سعيد الخراز : بإظهار كرامة الله تعالى على أوليائه ، لهم عذاب شديد بتعجيزهم الحق عن ذلك ، والله عزيز يعز بولايته وإظهار الكرامة على من يشاء من عباده ذو انتقام ممن يجحد ذلك . وقال الواسطي : عزيز عن أن يخالف إرادته أحد ، بل ينتقم بما يجري . نفى أن تكون عقوبته مقابلة للأفعال المحدثة . قوله تعالى : * ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) * [ الآية : 5 ] . قيل : لا يخفى عليه شيء فطالعوا همومكم أن تكون خالية عن الأهواء والشبهات ، فإنه لا يخفى عليه شيء . قال جعفر في قوله تعالى : * ( إن الله لا يخفى عليه شيء ) * قال : فلا يطلعن فيرى في قلبك سواه فيمقتك . قوله تعالى : * ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) * [ الآية : 6 ] .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 86