نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 77
وقال أبو منصور في قوله * ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) * قال : وأي الشفيع إلى من لا يسعهُ غيره ولا يحجبه سواه . قوله تعالى : * ( ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ) * . وصف نفسهُ بالامتناع عن اعتراض القواطع والعلل . قوله تعالى : * ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) * [ الآية : 256 ] . قال : طاغوتُ كل امرىءٍ نفسه . وقيل الطاغوتُ كلُّ ما سوى اللهِ جل وعزَّ ، وفي الجملة إن كلَّ من لم يتبرأ من الكل لم يصح له الإيمان بالله عز وجل . قوله تعالى : * ( فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) * . والعروة الوثقى : التوفيق في السبق ، والسعادة في الختم . وقيل العروة : لا إله إلا الله . وقيل العروة الوثقى : محمدٌ صلى الله عليه وسلم وقيل العروة الوثقى : السنة . قوله تعالى : * ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) * [ الآية : 257 ] . قال ابن عطاء : يغنيهم عن صفاتهم بصفته فيتدرج صفاتهم تحت صفاته كما اندرجت أكوانهم تحت كونه وحقوقهم عند ذكر حقه ، فيصير قائماً بالحق مع الحق للحق . وقال الواسطي رحمه الله : يخرجهم من ظلمات نفوسهم إلى أنوار ما جرى لهم في السبق من الرضا والصدق والمحبة وغيرها . وقال النوري : يخرجهم من ظلمات العلم إلى نور المشاهدة ، لأن المعاين ليس في الخبر . وقال الجنيد رحمه الله : يخرجهم من ظلمات أوصافهم إلى أنوار صفاته . وقال أبو عثمان : يخرجهم من رؤية الأفعال إلى رؤية المنن والاتصال . قوله عز وجل : * ( أنى يحيي هذه الله بعد موتها ) * [ الآية : 259 ] . لم أرى إبراهيم إحياء الموتى في غيره وأرى عُزير في نفسه ؟ قيل : لأن الخليل تلطَّف في السؤال فقال : أرني وأُرِي في الغير وتعجب عُزيرٌ في القدرة فأخرجه بلفظه أنى يحيي فأُري في نفسه ليسقط عنه التعجب في القدرة ، ألا ترى أنه ختم قصته بالإيمان
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 77