نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 74
وهم القائمون مع الله بلا علاقة ولا سبب . وقال جعفر : يحب التوابين من سوء إرادتهم ويحب المتطهرين من إراداتهم . وقال محمد بن علي : التوابين من توبتهم والمتطهرين من طهارتهم . وقال أبو يزيد رحمة الله عليه : التوبة من الذنب واحد ومن الطاعة ألف وقال القاسم : إن الله يحب التوابين إن دامت توبتهم ، ويحب المتطهرين إن دامت طهارتهم ليكون العبد على وجل . سمعت النصرآباذي يقول : إن الله أثنى عليكم وجعل لكم قيمة حين قال : * ( إن الله يحب التوابين ) * . قوله تعالى : * ( وأنتم عاكفون في المساجد ) * . قال الواسطي : الإعتكاف حبس النفس وزم الجوارح ومراعاة الوقت ثم أينما كنت فأنت معتكف . وقال بعضهم : أهل الصفوة معتكفون بأسرارهم عند الحق لا يؤثر عليهم من حدثان الحوادث شيء لاستغراقهم في المشاهدة . قوله تعالى : * ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) * . قال : ملكك ثم اشترى منك ما ملكك ليثبت معك نسبه ثم استقرض منك ما اشتراه ثم وعدك عليه من العوض أضعافاً ، بين فيه أن نعمه وعطاياه بعيدتان أن تكونا مشوبتين بالعلل . قوله تعالى : * ( إن الله يقبض ويبسط ) * . قال ابن عطاء : يقبضك عنك ويبسطك به وله . قال أبو الحسين النوري : في قوله : * ( يقبض ويبسط ) * قال : الله : يقبضك بإياه ويبسطك لإياه . وقال الواسطي : يقبضك عما لك ويبسطك فيما له . وقال بعض البغداديين في قوله : * ( يقبض ويبسط ) * قال : يقبض أي يوحى أهل صفوته من رؤية الكرامات ، ويبسطهم بالنظر إلى الكريم . قوله عز وجل : * ( وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) * [ الآية : 246 ] .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 74