نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 72
قوله تعالى : * ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) * . قال ابن عطاء : خيانة النفس الوقوف معها حيث ما وقفت . قوله تعالى : * ( فاذكروا الله كذكركم آباءكم ) * . قيل : معناه إنك تذكر إحسان أبيك إليك فتذكره بذلك أبداً ، وإحساني إليك أقدم وأكثر فاذكرني كما تذكر أباك . وقيل هو الذي أوجد أباك وألقى في قلبه رحمتك ، فذكر ولي النعم الأول أولى . وقال بعضهم : اذكرني بالنعماء يرى عليك مني روائد الآلاء فاذكروني بالخوف تجدني أماناً لك عند المخاوف ، واذكرني بالعبودية الخالصة أقبلك على شرائط السلامة عاجلاً وآجلاً ، واذكرني بي أوصلك إلي فإن من ذكرني لرغبة أو رهبة أعطيته مرغوبه وأمنته من مرهوبه ، ومن ذكرني لي كنت له عوضاً من الكل ، ومن كنت له فالأكوان كلها في أسره . قال الواسطي : ذكر عارضي ودعا عادتي كيف ترجى بركته أو نموه وزيادته . قوله تعالى : * ( ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة ) * . الإعراض عنها * ( وفي الآخرة حسنة ) * ترك الاشتغال بها * ( وقنا عذاب النار ) * وقنا نيران عذاب شهواتنا فإن من شغل عنك مشؤوم ، وقيل : العلم والعبادة ، وقيل : الرزق الحلال ، وقيل : صحة الجسد . قال الواسطي : في الدنيا حسنة الغيبة عن كل مصطلح من الحق وفي الآخرة حسنة الغيبة عن رؤية الأفعال والرجوع إلى الفضل والرحمة . وقال ابن عطاء : القناعة في الرزق والرضا بالقضاء . وقال جعفر : صحبة الصالحين . وقال بعضهم : في الدنيا المعرفة وفي الآخرة الرؤية . قوله تعالى : * ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) * [ الآية : 210 ] . قال جعفر : هل ينظرون إلا إقبال الله عليهم بالعصمة والتوفيق فيكشف عنهم أستار الغفلة ، فيشهدون بره ولطفه بل ويشاهدون البار الرحيم اللطيف . قوله تعالى : * ( وقضي الأمر ) * . وكشف عن حقيقة الأمر ومغيبه .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 72