نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 68
نحو السماء لم يشك فأجيب على نظره إلى مراده . قوله تعالى : * ( فلنولينك قبلة ترضاها ) * . أخبره بعد أن أجابه إلى مراده ، إن مرادك يُخالف مرادنا لأن إرادتنا فيك نقلك إلى الكعبة وثباتك عليه وجعلها قبلةً لك ولأمتك لتعلم أن رضاك لا يخالف رضانا أبداً . قوله تعالى : * ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) * . قال بعض العراقيين : ترسم معهم برسم الظاهر في استقبال الكعبة ببدنك ، ولا تقطع قلبك عن مشاهدتنا فإنا جعلنا الكعبة قبلة بدنك ونحن قبلة قلبك . قوله عز وجل : * ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) * [ الآية : 154 ] . قيل : لأنهم مقتولون في الحق ، ومن كان مقتولاً فيه كان حياته ولكن لا تشعرون ، أي لا يعلمه من نظر إلى الجهاد بعين التدبير ولم ينظر إليه بعين الرضا . قوله عز وجل : * ( اذكروني أذكركم ) * . قال الواسطي : حقيقة الذكر في الإعراض عن الذكر ونسيانه والقيام بالمذكور . وقال بعض العراقيين في قوله : * ( اذكروني أذكركم ) * قال : لك نسيبة من الحق يتحمل بها الموارد وهو ذكره إياك ، فلولا ذكره إياك ما ذكرته . وقيل : اذكروني بجهدكم وطاقتكم لأقرن ذكركم بذكري فيتحقق لكم الذكر . قال سمنون : حقيقة الذكر أن ينسى كل شيء سوى مذكوره ، لاستغراقه فيه فيكون أوقاته كلها ذكراً وأنشد : ( لا لأنِّي أنساك أكثر ذكراك * ولكني بذاك يجري لساني * وقال بعض البغداديين : الذكر عقوبة لأنه طرد الغفلة ولو لم يكن غفلة فلا معنى للذكر . وقال بعض المتأخرين من أهل خراسان : كيف يذكر الحق بعقول مصنوعة
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 68