نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 58
بعهدكم أُبح لكم مفاتيح خزائني وقربي فأنزلكم منازل الأصفياء . وقيل أوفوا بعهدي في أداء الفرائض على السنة والإخلاص ، أوف بعهدكم بقبولها منكم ومجازاتكم عليها . وقال ابن عطاء : أوفوا بعهدي في حفظ الجلود ظاهراً وباطناً ، أوف بعهدكم بحفظ أسراركم عن مشاهدة الأعيان . وقال سهل : أوفوا بعهدي في مجاهدة أنفسكم ، أوف بعهدكم لمعاونتكم عليها . وقال أبو عثمان : أوفوا بعهدي في حفظ آداب الظواهر ، أوف بعهدكم بتزين سرائركم . وقال بعضهم : أوفوا بعهدي في التوكل ، أوف بعهدكم بكفاية مهماتكم . وقال بعض العراقيين : أوفوا بعهدي كونوا لي خلقاً ، أوف بعهدكم أكن لكم حقاً . قال أبو الحسن الوراق : أوفوا بعهدي في العبادات ، أوف بعهدكم أوصلكم إلى منازل الدعايات . سُئل الثوري عن فهم هذه الآية أوفوا بعهدي قال : أوفوا بعهدي في دار محبتي على بساط خدمتي بحفظ حرمتي ، أوف بعهدكم في دار نعمتي على بساط قربى بسرور رؤيتي . قوله تعالى : * ( وإياي فارهبون ) * . الرهبة : هي خشية القلب من روى خواطره وقال سهل : وإياي فارهبون موضع اليقين ومعرفته وإياي فاتقون ، موضع العلم السابق وموضع المكر والاستدراج . قوله تعالى : * ( وإياي فاتقون ) * قال بعضهم : التقوى على أربعة أوجه : للعامة تقوى الشرك وللخاص تقوى المعاصي وللعارفين تقوى التوسل ولأهل الصفوة تقواهم منه إليه ، والتقوى النظر إلى الكون بعين النقص . قوله تعالى : * ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) * الآية . قال سهل بن عبد الله : استعينوا بها على إقامة الدين وثبات اليقين . قال ابن عطاء : استعينوا بهما على البلوغ إلى درك الحقائق ، وقال أبو عثمان : استعينوا بهما على فراغة أوقاتكم . * ( وإنها لكبيرة ) * الآية . قال : لمن خشع قلبه وروحه وسره لموارد الهيبة وطوالع الإجلال .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 58