نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 451
وقال بعضهم : نسي في وقت التناول مطالعة الأمر . سمعت أبا القاسم النصرآباذي يقول : ذنب لزمته فوجب عليك الاستغفار ، وذنب ألزمته فأنت فيه معذور وقال الله تعالى : * ( ونسي ولم نجد له عزماً ) * . قال الحسين بن الفضل في قوله : * ( ولم نجد له عزما ) * قال : العود إلى الذنب ثانياً . قوله تعالى : * ( يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك ) * [ الآية : 117 ] . قال الواسطي رحمة الله عليه : أضمر عداوته ولم يفزع إلى ربه مبتهلاً في الكفاية والإستكفاء فأصغى إلى قوله وقسمه . قوله تعالى : * ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) * [ الآية : 117 ] . قال ابن عطاء في هذه الآية : * ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) * ولم يقل فتشقيا لأن آدم كان عالماً بمراتب المحاورة ، واختصاص الدنو ، ولم تكن حواء تعلم من ذلك ما علم آدم . فقال لآدم : * ( فتشقى ) * لأنك المخصوص بهذه الرتبة الجليلة ، وحواء تبعاً لك فيه ، وليس الأصل فيه كالفرع . قوله : * ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ) * [ الآية : 118 ] . قال ابن عطاء : آخر أحوال الخلق الرجوع إلى ما يليق بهم من المطعم والمشرب ألا ترى إلى آدم بعد خصوصيته . الخلقة باليد ، ونفخ الروح فيه الخاص ، وسجود الملائكة . كيف ردا إلى نقص الطبائع بقوله : * ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ) * . قال الواسطي رحمة الله عليه : خلق الله آدم بيده ، ونفخ فيه من روحه ، واصطفاه
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 451