نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 434
ذكر ما قيل في سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم * ( طه ما أنزلنا ) * [ الآية : 1 ] . قال ابن عطاء : في قوله : * ( طه ) * قال الواسطي : طاء هديت لبساط القربة والأنس . قال الواسطي : هو مستخرج من الطاهر الهادي أي : أنت طاهر بنا هاد إلينا . وقال محمد بن علي الترمذي في قوله تعالى * ( طه ) * أي : طوبى لمن اهتدى بك وجعلك السبيل إلينا . قوله تعالى : * ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) * [ الآية : 2 ] . قال الواسطي رحمه الله : سمي القرآن قرآنا لأنه مقارن لمتكلمه لا يباينه تعظيما لشأن القرآن كما وصل إلينا شعاع الشمس وحرارتها ولم يباين القرص . قال ابن عطاء : في قوله : * ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) * أي : تتعب في خدمتنا وكان جوابه . من النبي صلى الله عليه وسلم زيادة تعبد واجتهاد كأنه يقول : وهل يتعب أحد في خدمتك وهو محل استرواح العارفين فأما هذه الحركات فهي قيام بشكر ما أهلتني له من قربك ، ومناجاتك وخدمتك ، والدنو منك ، ألا تراه عليه السلام لما قيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك ، وما تأخر ، قال : ' أفلا أكون عبدا شكورا ) * . قوله تعالى : * ( إلا تذكرة لمن يخشى ) * [ الآية : 3 ] . قال ابن عطاء : قيل له : يا محمد أنت إمام أهل الخشية وسيدهم أنزلناه تذكرة لك لتسكن إليه وتزول به الخشية من قلبك فإن المحب يأنس بكتاب حبيبه ، وكلامه .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 434