نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 413
الخير فيعرض عنها ، ويرى مواقع الشر فيتبعها ولا يجتنب منها . قوله تعالى : * ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا ) * [ الآية : 59 ] . قال أبو بكر بن طاهر : لما لم يشكروا نعم الله عليهم ولم يقابل البلاء بالصبر والرضا . قال الواسطي في قوله : * ( أهلكناهم لما ظلموا ) * : قال : وكلناهم إلى سؤتك بيسرهم حين سخطوا حسن اختيارنا لهم . قوله عز وجل : * ( فوجدا عبدا من عبادنا ) * [ الآية : 65 ] . قال الجنيد رحمه الله : العبودية خارجة من الأفعال والأحوال ولكنها موجودة تحت الخفيات . قال الواسطي رحمه الله : إضافات من أراد أن ينسى النعوت لا تصل إليه بالعبادات والإشارات ألجأ موسى إلى الخضر صلى الله عليهما ليريه صدق الفاقة لئلا يقول : أنا عند نظرة إلى الله وإلى الناس ، لأن الخضر شاهد أنوار الملك وشاهد موسى الواسطات . قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ' إذا سألت فاسأل الله ' . فأخبر الخضر موسى أن السؤال من الناس هو السؤال من الله ، فقال : لا تغضب من المنع حين أبوا أن يضيفوهما . قوله عز وجل : * ( وعلمناه من لدنا علما ) * [ الآية : 65 ] . قال ذو النون : العلم اللدني هو الذي يحكم على الخلق بمواقع التوفيق والخذلان . سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت يوسف بن الحسن يقول : سمعت ذا النون رحمه الله يقول : إن الله بسط العلم ولم يقبضه ودعا الخلق إليه من طرق كثيرة ، ولكل طريق منها علم مفرد ، ودليل واضح فتلك الأدلة يدلون على المناهل ، وبنور ذلك العلم وتلك الأعلام يهتدون ولكل أهل طريق منها علم فهو بعلمهم مستعملون ، ومتى ضلوا في طرق هذه العلوم أو أخطؤوا فإن صاحب العلم اللدني يردهم إلى المحجة . قال الله تعالى : * ( وعلمناه من لدنا علما ) * [ الآية : 65 ] . ليكون ذلك لعلماء الوسائط .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 413