نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 35
وأنشد : ( إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت كما نُثنى وفوق الذي نُثنى * وحمد نفسه بالأزل لما علم من كثرة نعمه على عباده وعجزهم عن القيام بواجب حمده فحمد نفسه عنهم ؛ لتكون النعمة أهنأ لديهم ، حيث أسقط عنهم به ثقل رؤية المنة . وسُئل جعفر بن محمد عن قوله : الحمد لله رب العالمين قال : معناه الشكر لله فهو المنعم بجميع نعمائه على خلقه وحسن صنيعته وجميل بلائه ، فالألف الحمد من الآية وهو الواحد فبالآية أهل معرفته من سخطه وسوء قضائه ، واللام من لطفه وهو الواحد فبلطفه إذا فهم حلاوة عطفه وسقاهم كأس سره والحاء فمن حمده وهو السابق يحمد نفسه قبل خلقه ، فبسابق حمده استقرت النعم على خلقه وقدروا على حمده ، والميم فمن مجده فبجلال مجده زينهم بنور قدسه ، والدال فمن دينه الإسلام فهو السلام ودينه الإسلام وداره السلام وتحيتهم فيها سلام لأهل السلام في دار السلام . قوله تعالى : * ( الرحمن الرحيم ) * . بالإشراف على أسرار أوليائه والتجلي لأرواح أنبيائه والرحيم بالعطف على أنفس الخلائق برهم وفاجرهم يبسط معايشهم في الدنيا . وقيل : الرحمن خاص الاسم خاص الفعل والرحيم عام الاسم عام الفعل . وقيل : الرحمن بالنعمة والرحيم بالعصمة . وقيل : الرحمن بالتجلي والرحيم بالتولي . وقيل : الرحمن بكشف الأنوار والرحيم لحفظ ودائع الأسرار . وقيل : الرحمن بذاته والرحيم في نعوته وصفاته وجل الحق أن يدرك حقيقة أساميه
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 35