نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 28
وقال أبو سعيد الخراز في كتاب درجات المريدين : ومنهم من جاوز نسيان حظوظ نفسه ، فوقع في نسيان حظه من الله ونسيان حاجته إلى الله فهو يقول : لا أوركها أريد وما أقواه وما أنا ومن أين أنا ، ضاع اسمي فلا اسم لي ، وجهلت فلا علم لي ، وضللت فلا جهل لي ، وأسوق إلى من يعرف أقول فيساعدني فيما أقول ، وإذا قيل لأحدهم ما تريد قال : الله وما تقول الله قال وما علمت قال : الله فلو تكلمت جوارحه لقالت : الله وأعضاؤه ومفاصله ممتلئة من نور الله المخزون عنده ، ثم يصيرون في القرب إلى غاية لا يقدر أحد منهم أن يقول الله ؛ لأنه ورد في الحقيقة على الحقيقة ومن الله على الله ولا حيرة ، ومعناه لا حيرة فيما فيه الحيرة . وسُئل الحسين بن منصور هل ذكره أحد على الحقيقة فقال : كيف يذكر على الحقيقة من لا أمد لكونه ولا علة لفعله ليس له كدُّك ، ولا لغيبه هدَّك له من الأسماء معناها والحروف مجراها إذ الحروف مبدوعة والأنفاس مصنوعة ، والحروف قول القائل تنزغن ذلك من الأحوال خلقة ، رجع الوصف في الموصف ، وعمى العقل عن الفهم ، والفهم عن الدرك ، والدرك عن الاستنباط ، ودار المُلكُ في الملِك ، وانتهى المخلوق إلى
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 28