responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 126


أي لحكمه وقضائه منصوب بإضمار أعني وقيل بمبعوثون أو مرفوع المحل خبرا لمبتدأ مضمر أو مجرور بدلا من يوم عظيم مبني على الفتح لإضافته إلى الفعل وان كان مضارعا كما هو رأي الكوفيين ويؤيد الأخيرين القراءة بالرفع وبالجر وفي هذا الانكار والتعجيب وايراد الظن ووصف اليوم بالعظم وقيام الناس فيه كافة لله تعالى خاضعين ووصفه تعالى بربوبية العالمين من البيان البليغ لعظم الذنب وتفاقم الاثم في التطفيف وأمثاله مالا يخفى كلا ردع عما كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن البعث والحساب وقوله تعالى ان كتاب الفجار لفي سجين الخ تعليل للردع أو وجوب الارتداع بطريق التحقيق وسجين علم لكتاب جامع هو ديوان الشر دون فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة والفسقة من الثقلين منقول من وصف كخاتم وأصله فعيل من السجن وهو الحبس والتضييق لأنه سبب الحبس والتضييق في جهنم أو لأنه مطروح كما قيل تحت الأرض السابعة في مكان مظلم وحش وهو مسكن إبليس وذريته فالمعنى ان كتاب الفجار الذين من جملتهم المطففون أي ما يكتب من أعمالهم أو كتابة أعمالهم لفي ذلك الكتاب المدون فيه قبائح أعمال المذكورين وقوله تعالى وما أدراك ما سجين تهويل لأمره أي هو بحيث لا يبلغه دراية أحد وقوله تعالى كتاب مرقوم أي مسطور بين الكتابة أو معلم يعلم من رآه أنه لا خير فيه وقيل هو اسم المكان والتقدير ما كتاب السجين أو محل كتاب مرقوم وقوله تعالى ويل يومئذ للمكذبين متصل بقوله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين وما بينهما اعتراض بقوله تعالى الذين يكذبون بيوم الدين اما مجرور على أنه صفة ذامة للمكذبين أو بدل منه أو مرفوع أو منصوب على الذم وما يكذب به الا كل معتد أي متجاوز عن حدود النظر والاعتبار غال في التقليد حتى استقصر قدرة الله تعالى وعلمه عن الإعادة مع مشاهدته للبدء أثيم أي منهمك في الشهوات المخدجة الفانية بحيث شغلته عما وراءها من اللذات التامة الباقية وحملته على انكارها إذا تتلى عليه

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست