responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 7  صفحه : 157


في مسايرهم إلى الشام واليمن والعراق من آثار دمار الأمم الماضية العاتية والهمزة للانكار والنفي الواو للعطف على مقدر يليق بالمقام أي اقعدوا في مساكنهم ولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم « وكانوا أشد منهم قوة » وأطول أعمارا فما نفعهم طول المدى وما اغنى عنهم شدة القوى ومحل الجملة النصب على الحالية وقوله تعالى « وما كان الله ليعجزه من شيء » أي ليسبقه ويفوته « في السماوات ولا في الأرض » اعتراض مقرر لما يفهم مما قبله من استئصال الأمم السالفة وقوله تعالى « إنه كان عليما قديرا » أي مبالغا في العلم والقدرة ولذلك علم بجميع اعمالهم السيئة فعاقبهم بموجبها تعليل لذلك « ولو يؤاخذ الله الناس » جميعا « بما كسبوا » من السيئات كما فعل بأولئك « ما ترك على ظهرها » أي على ظهر الأرض « من دابة » من نسمة تدب عليها من بني آدم وقيل ومن غيرهم أيضا من شؤم معاصيهم وهو المروى عن ابن مسعود وانس رضي الله عنهما ويعضد الأول قوله تعالى « ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى » وهو يوم القيامة « فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا » فيجازيهم عند ذلك بأعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرا سورة الملائكة دعته ثمانية أبواب الجنة ان ادخل من أي باب شئت والله تعالى اعلم

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 7  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست