responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 6  صفحه : 78


« ولوطا » قيل هو منصوب بمضمر يفسره قوله تعالى « آتيناه » أي وآتينا لوطا وقيل باذكر « حكما » أي حكمة أو نبوة أو فصلا بين الخصوم بالحق « وعلما » بما ينبغي علمه للأنبياء عليهم السلام « ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث » أي اللواطة وصفت بصفة أهلها وأسندت إليها على حذف المضاف وإقامتها مقامه كما يؤذن به قوله تعالى « إنهم كانوا قوم سوء فاسقين » فإنه كالتعليل له « وأدخلناه في رحمتنا » أي في أهل رحمتنا أو في جنتنا « إنه من الصالحين » الذين سبقت لهم منا الحسنى « ونوحا » أي اذكر نوحا أي خبره وقوله تعالى « إذ نادى » أي دعا الله تعالى على قومه بالهلاك ظرف للمضاف المقدر أي اذكر نبأة الواقع وقت دعائه « من قبل » أي من قبل هؤلاء المذكورين « فاستجبنا له » أي دعاءه الذي من جملته قوله إني مغلوب فانتصر « فنجيناه وأهله من الكرب العظيم » وهو الطوفان وقيل أذية قومه وأصل الكرب الغم الشديد « ونصرناه » نصرا مستتبعا للانتقام والانتصار ولذلك قيل « من القوم الذين كذبوا بآياتنا » وحمله على فانتصر يأباه ما ذكر من دعائه عليه السلام فإن ظاهره يوجب إسناد الانتصار إليه تعالى مع ما فيه من تهويل الامر وقوله تعالى « إنهم كانوا قوم سوء » تعليل لما قبله وتمهيد لما بعده من قوله تعالى « فأغرقناهم أجمعين » فإن الاصرار على تكذيب الحق والانهماك في الشر والفساد مما يوجب الإهلاك قطعا « وداود وسليمان » إما عطف على نوحا معمول لعامله وإما لمضمر معطوف على ذلك العامل بتقدير المضاف وقوله تعالى « إذ يحكمان » ظرف للمضاف المقدر وصيغة المضارع حكاية للحال الماضية لاستحضار صورتها أي اذكر خبرهما وقت حكمهما « في الحرث » أي في حق الزرع أو الكرم المتدلى عناقيده كما قبل أو بدل اشتمال منهما وقوله تعالى « إذ نفشت » أي تفرقت وانتشرت « فيه غنم القوم » ليلا بلا راع فرعته وأفسدته ظرف للحكم « وكنا لحكمهم » اي لحكم الحاكمين والمتحاكمين إليهما فإن الإضافة لمجرد الإختصاص المنتظم لاختصاص القيام واختصاص الوقوع وقرئ لحكمهما « شاهدين » حاضرين علما والجملة اعتراض مقرر للحكم ومفيد لمزيد الاعتناء بشأنه

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 6  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست