نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 71
* ( ومن أظلم ) * أي : أنقص حقاً وأبخس حظاً * ( ممن منع مساجد الله ) * أي : مواضع سجود الله التي هي القلوب التي يعرف فيها فيسجد بالفناء الذاتي * ( أن يذكر فيها اسمه ) * الخاص الذي هو الاسم الأعظم ، إذ لا يتجلى بهذا الاسم إلا في القلب ، وهو التجلي بالذات مع جميع الصفات أو اسمه المخصوص بكل واحد منها ، أي الكمال اللائق باستعداده المقتضي له . * ( وسعى في خرابها ) * بتكديرها بالتعصبات الباردة وغلبة واستيلاء التمنيات عليها ، ومنع أهلها المستعدين عنها بالهرج والمرج وتهييج الفتن اللازمة لتجاذب قوى النفس ودواعي الشيطان والوهم * ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) * ويصلوا إليها ، أي : منكسرين لظهور تجلي الحق فيها * ( لهم في الدنيا خزي ) * أي : افتضاح وذلة بظهور بطلان دينهم ومعتقدهم ، وفسخه بدين الحق وانقهارهم وتحسرهم ومغلوبيتهم . * ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) * هو الاحتجاب عن الحق بدينهم . [ آية 115 ] * ( والله المشرق ) * أي : عالم النور والظهور الذي هو جنة النصارى وقبلتهم بالحقيقة هو باطنه * ( والمغرب ) * أي : عالم الظلمة والاختفاء الذي هو جنة اليهود وقبلتهم بالحقيقة هو ظاهره * ( فأينما تولوا ) * أي : أي جهة تتوجهوا من الظاهر والباطن * ( فثم وجه الله ) * أي : ذات الله المتجلية بجميع صفاته ، أو ولله الإشراق على قلوبكم بالظهور فيها والتجلي لها بصفة جماله حالة شهودكم وفنائكم ، والغروب فيها بتستره واحتجابه بصورها وذواتها ، واختفائه بصفة جلاله حالة بقائكم بعد الفناء . فأي جهة تتوجهوا حينئذ فثم وجهه لم يكن شيء إلا إياه وحده * ( إن الله واسع ) * جميع الوجود شامل لجميع الجهات والوجودات * ( عليم ) * بكل العلوم والمعلومات . [ آية 116 - 117 ] * ( وقالوا اتخذ الله ولدا ) * أي : أوجد موجوداً مستقلاً بذاته مخصوصاً دونه * ( سبحانه ) * ننزهه عن أن يكون غيره شيء فضلاً عما يجانسه * ( بل له ما في السماوات والأرض ) * أي : له عالم الأرواح والأجساد وهي باطنه وظاهره ، كما تقول : له الذات والوجه والصفات وأمثال ذلك . * ( كل له قانتون ) * موجودون بوجوده ، فاعلون بفعله ، معدومون بذواتهم ، وهو غاية الطاعة والقيام بحقه إذ هو الوجود المطلق ، فلا يوجد بدونه شيء . والوجودات المعينة صفاته وأسماؤه لامتيازها بتعيناتها التي هي أمور
71
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 71