responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 62


المعاني العقلية والحكم التي هي ميراث أبيه في تحصيل مطالبهما وكمالاتهما ولذاتهما بأنواع الحيل والمكر وصناعة الفكر . وطرحاه على طرق القوى الروحانية والطبيعية بين محالها وتدافعهم في قتله هو إحاله كل قوة منها الفساد والإثم إلى الأخرى ، والصلاح والبراءة إلى نفسها لتنازعها وتجاذبها في أفعالها ولذاتها واحتجاب كل منها بما يلائمها عما يلائم الأخرى ورؤيتها الصلاح فيه والفساد في ضده . * ( والله مخرج ما كنتم تكتمون ) * من نور القلب وحياته ، بالاستيلاء عليه .
[ آية 73 ] * ( فقلنا اضربوه ببعضها ) * بذنبها أو لسانها ، على ما ورد في القصة ، ليحيا ، فيخبركم بالقاتل . وضرب الذنب إشارة إلى إماتة النفس وتبقية أضعف قواها وآخرها ، وجهتها التي تلي النفس النباتية ورابطتها بها كالحس اللمسي مثلاً وسائر الحواس الظاهرة فإنها ذنبها . وضرب اللسان إشارة إلى تعديل أخلاقها وقواها وتبقية فكرها الذي هو لسانها ، وهما طريقان : طريق الرياضة وإماتة الغضب والشهوة ، كما هو طريق التصوف وهو بالنفوس القوية الجانية المستولية الطاغية أولى ، وطريق التحصيل وتعديل الأخلاق كما هو سبيل العلماء والحكماء ، وهو بالنفوس الضعيفة والصافية المنقادة اللينة أولى . فضربوه ، فقام وأوداجه تشخب دماً ، وأخبر بقاتليه ، أي : صار حياً قائماً بالحياة الحقيقية وعليه أثر القتل لتعلقه بالبدن وتلوثه بمطالبه بحسب الضرورة ، وعرف حال القوى البدنية في منعها إياه عن إدراكه وحجبها له عن نوره .
* ( كذلك يحيي الله الموتى ) * أي : مثل ذلك الإحياء العظيم ، يحيى الله موتى الجهل بالحياة الحقيقة العملية * ( ويريكم ) * دلائله وآيات صفاته لكي تعقلون .
[ آية 74 ] * ( ثم قست قلوبكم ) * أي : بعد تطاول الأمد ، وتراخي مدة الفترة ، وتتابع التلوينات ، وتوالي النزغات ، قست قلوبكم بكثرة مباشرة الأمور واللذات البدنية ، وملابسة الصفات النفسانية * ( فهي كالحجارة ) * من عدم تأثرها بالنفش العلمي * ( أو ) * شيء * ( أشد قسوة ) * منها ، كالحديد مثلاً . ثم بين أن الحجارة ألين منها بأن حالها منحصر في الوجوه الثلاثة المذكورة ، فأفاد أن القلوب أربعة : قلب تنور بالنور الإلهي منطمساً فيه ، واستغرق في البحر العلمي منغمساً فيه ، فانفجرت منه أنهار العلم ، فمن

62

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست