responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 433


لديه ) * من العلوم والمعارف والكمالات والفضائل * ( خبراً ) * أي : علماً ، ومعناه : لم يحط به غيرنا لكونه الحضرة الجامعة للعالمين فليس في الوجود من يقف على معلوماته إلا الله ولأمر ما سمي عرش الله .
* ( ثم أتبع ) * طريقاً بالسير في الله * ( حتى إذا بلغ بين السدين ) * أي : الكونين ، وذلك مرتبته ومقامه الأصلي بين صدفي جبلي الإله والسير في المشرق والمغرب سفرة تنزلاً وترقياً * ( وجد من دونهما قوماً ) * هم القوى الطبيعية البدنية والحواس الظاهرة * ( لا يكادون يفقهون قولاً ) * لكونها غير مدركة للمعاني ولا ناطقة بها .
* ( قالوا ) * بلسان الحال * ( إن يأجوج ) * الدواعي والهواجس الوهمية * ( ومأجوج ) * الوساوس والنوازع الخيالية * ( مفسدون ) * في أرض البدن بالتحريض على الرذائل والشهوات المنافية للنظام والحث على الأعمال الموجبة للخلل فيه وخراب القوانين الخيرية والقواعد الحكمية وإحداث النوائب والفتن والأهواء والبدع المنافية للعدالة المقتضية لفساد الزرع والنسل * ( فهل نجعل لك خرجا ) * بإمدادك بكمالاتنا وصور مدركاتنا * ( على أن تجعل بيننا وبينهم سداً ) * لا يتجاوزونه وحاجزاً لا يعلونه ، وذلك هو الحد الشرعي والحجاب القلبي من الحكمة العملية .
[ تفسير سورة الكهف من آية 95 إلى آية 99 ] * ( قال ما مكني فيه ربي ) * من المعاني الكلية والجزئية الحاصلة بالتجربة والسير في المشرق والمغرب * ( خير فأعينوني بقوة ) * أي : عمل وطاعة * ( أجعل بينكم وبينهم ردماً ) * هو الحكمة العملية والقانون الشرعي . * ( آتوني زبر الحديد ) * من الصور العملية وأوضاع الأعمال * ( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) * بالتعديل والتقدير * ( قال ) * للقوى الحيوانية * ( انفخوا ) * في هذه الصور نفخ المعاني الجزئية والهيئات النفسانية من فضائل الأخلاق * ( حتى إذا جعله ناراً ) * أي : علماً برأسه من جملة العلوم يحتوي على بيان كيفية الأعمال * ( قال آتوني أفرغ عليه قطراً ) * النية والقصد الذي يتوسط بين العلم والعمل ، فيتحد به روح العلم وجسد العمل كالروح الحيواني المتوسط بين الروح الإنساني والبدن ، فحصل سد ، أي : قاعدة وبنيان من زبر الأعمال ونفخ العلوم والأخلاق وقطر العزائم والنيات ، واطمأنت به النفس وتدبرت فآمنت . * ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) * ويعلوه لارتفاع شأنه وكونه مشتملاً على علوم وحجج لم يمكنهم دفعها والاستيلاء عليها * ( وما استطاعوا له نقباً ) * لاستحكامه بالملكات والأعمال والأذكار .
* ( قال هذا ) * السد ، أي : القانون * ( رحمة من ربي ) * على عباده ، يوجب أمنهم

433

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست