responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 403


التوحيد إذن إحسانهما والقيام بحقوقهما ما أمكن .
* ( تسبح له السماوات السبع ) * إلى آخره ، إن لكل شيء خاصية ليست لغيره ، وكمالاً يخصه دون ما عداه ، يشتاقه ويطلبه إذا لم يكن حاصلاً له ويحفظه ويحبه إذا حصل فهو بإظهار خاصيته ينزه الله عن الشريك وإلا لم يكن متوحداً فيها ، فكأنه يقول بلسان الحال : أوحده على ما وحدني ، وبطلب كماله ينزهه عن صفات النقص كأنه يقول : يا كامل كملني ، وبإظهار كماله يقول : كملني الكامل المكمل . وعلى هذا القياس ، حتى أن اللبوة مثلاً بإشفاقها على ولدها تقول : أرأفني الرؤوف وأرحمني الرحيم . وبطلب الرزق : يا رزاق ، فالسماوات السبع تسبحه بالديمومة والكمال والعلو والتأثير والإيجاد والربوبية ، وبأنه كل يوم هو في شأن ، والأرض بالدوام والثبات والخلاقية والرزاقية والتربية والإشفاق والرحمة وقبول الطاعة والشكر عليها بالثواب ، وأمثال ذلك . والملائكة بالعلم والقدرة والذوات المجردة منهم بالتجرد عن المادة والوجوب أيضاً مع ذلك كله فهم مع كونهم مسبحين إياه ، مقدسون له * ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) * لقلة النظر والفكر في ملكوت الأشياء وعدم الإصغاء إليهم وإنما يفقه * ( كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) * [ ق ، الآية : 37 ] . * ( إنه كان حليما ) * لا يعاجلكم بترك التسبيح في طلب كمالاتكم وإظهار خواصكم ، فإن من خواصكم تفقه تسبيحهم وتوحيده كما وحدوه * ( غفورا ) * يغفر لكم غفلاتكم وإهمالاتكم .
[ تفسير سورة الإسراء من آية 45 إلى آية 69

403

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست