responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 399


القهرية من الصفات الإلهية وجنود سلطان العظمة والكبرياء * ( ليسوؤوا وجوهكم ) * أي :
وجوداتكم بالفناء في التوحيد ، فيغلب عليكم كآبة فقدان الكمالات بقهرها وسلبها * ( وليدخلوا ) * مسجد القلب * ( كما دخلوه أول مرة ) * ووصل أثرها عليكم من العلوم والفضائل * ( وليتبروا ما علوا ) * بالظهور بكماله وفضيلته والإعجاب برؤية زينته وبهجته * ( تتبيرا ) * بالإفناء بصفات الله . * ( عسى ربكم أن يرحمكم ) * بعد القهر بالفناء والمحو بتجليات الصفات بالإحياء ويبعثكم بالبقاء بعد الفناء ، ويثيبكم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . * ( وإن عدتم ) * بالتلوين في مقام الفناء بالظهور بأنائيتكم * ( عدنا ) * بالقهر والإفناء كما قال تعالى : * ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ( 74 ) إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً ( 75 ) ) * [ الإسراء ، الآية : 74 75 ] * ( وجعلنا جهنم ) * الطبيعة * ( للكافرين ) * المحجوبين عن الأنوار ، الذين بقوا على فساد المرة الأولى * ( حصيرا ) * محبساً وسجناً يحصرهم في عذاب الاحتجاب والحرمان عن الثواب .
[ تفسير سورة الإسراء من آية 9 إلى آية 12 ] * ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) * أي : يبين أحوال الفرق الثلاث من السابقين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال يهدي إلى طريقة التوحيد التي هي أقوم الطرق للسابقين * ( ويبشر المؤمنين ) * من أصحاب اليمين الذين آمنوا تقليداً جازماً أو تحقيقاً علمياً وداوموا على أعمال التزكية والتحلية الصالحة لأن يتوصل بها إلى الكمال * ( أن لهم أجرا كبيرا ) * من نعيم جنات الأفعال والصفات في عوالم الملك والملكوت والجبروت . * ( وأن الذين لا يؤمنون ) * من أصحاب الشمال * ( بالآخرة ) * لكونهم بدنيين محجوبين عن عالم النور ، محبوسين في ظلمات الطبيعة * ( اعتدنا لهم عذابا أليما ) * في قعر سجين الطبيعة ، مقيدين بسلاسل محبة السفليات وأغلال التعلقات ونيران الحرمان عن اللذات والشهوات ، والتعذب بالعقارب والحيات من غواسق الهيئات .
* ( وجعلنا ) * ليل الكون وظلمة البدن ونهار الإبداع ونور الروح يتوصل بهما وبمعرفتهما إلى معرفة الذات والصفات * ( فمحونا آية الليل ) * بالفساد والفناء * ( وجعلنا آية النهار ) * بينة باقية أبداً ، منيرة بكمالها ، تبصر بنورها الحقائق * ( لتبتغوا فضلا من ربكم ) * أي : كمالكم الذي تستعدونه * ( ولتعلموا عدد ) * المراتب والمقامات أي :
لتحصوها من أول حال بدايتكم إلى كبر نهايتكم بالترقي فيها وحساب أعمالكم

399

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست