نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 387
* ( ولله غيب السماوات والأرض ) * أي : ولله علم الذي خفي في السماوات والأرض من أمر القيامة الكبرى ، أو علم مراتب الغيوب السبعة التي أشرنا إليه من غيب الجن والنفس والقلب والسر والروح والخفي وغيب الغيوب أو ما غاب من حقيقتهما أي : ملكوت عالم الأرواح وعالم الأجساد * ( وما أمر ) * القيامة الكبرى بالقياس إلى الأمور الزمانية * ( الآ ) * كأقرب زمان يعبر عنه مثل لمح البصر * ( أو هو أقرب ) * وهو بناء على التمثيل وإلا فأمر الساعة ليس بزماني وما ليس بزماني يدركه من يدركه لا في الزمان * ( إن الله على كل شيء قدير ) * يقدر على الإماتة والإحياء والحساب لا في زمان كما يشاهد أهله وخاصته . * ( ألم يروا إلى الطير ) * القوى الروحانية والنفسانية من الفكر والعقل النظري والعملي ، بل الوهم والتخيل * ( مسخرات في جو السماء ) * أي : فضاء عالم الأرواح * ( ما يمسكهن ) * من غير تعلق بمادة ولا اعتماد على جسم ثقيل * ( إلا الله ) * . * ( يعرفون نعمة الله ) * أي : هداية النبي أو وجوده لما ذكرنا أن كل نبي يبعث على كمال يناسب استعدادات أمته ويجانسهم بفطرته ، فيعرفونه بقوة فطرتهم * ( ثم ينكرونها ) * لعنادهم وتعنتهم بسبب غلبة صفات نفوسهم من الكبر والأنفة وحب الرياسة أو لكفرهم واحتجابهم عن نور الفطرة بالهيئات الغاسقة الظلمانية وتغير الاستعداد الأول * ( وأكثرهم الكافرون ) * في إنكاره لشهادة فطرهم بحقيته . [ تفسير سورة النحل من آية 84 إلى آية 90 ] .
387
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 387