نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 380
( ( سورة النحل ) ) ( ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ) [ تفسير سورة النحل من آية 1 إلى آية 2 ] * ( أتى أمر الله ) * لما كان صلى الله عليه وسلم من أهل القيامة الكبرى يشاهدها ويشاهد أحوالها في عين الجمع ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ' بعثت أنا والساعة كهاتين ' . أخبر عن شهوده بقوله تعالى : * ( أتى أمر الله ) * ولما كان ظهورها على التفصيل بحيث تظهر لكل أحد لا يكون إلا بوجود المهدي عليه السلام قال : * ( فلا تستعجلوه ) * لأن هذا ليس وقت ظهوره ، ثم أكد شهوده لوجه الله وفناء الخلق في القيامة بقوله : * ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) * من إثبات وجود الغير . ثم فصل ما شهد في عين الجمع لكونه في مقام الفرق بعد الجمع يشاهد كثرة الصفات في عين أحدية الذات بحيث لا يحتجب بالوحدة عن الكثرة ولا بالعكس ، كما ذكر في قوله تعالى : * ( شهد الله ) * [ آل عمران ، الآية : 18 ] الآية ، فقال : * ( ينزل الملائكة بالروح ) * أي : العلم الذي يحيي به القلوب ، يعني : القرآن * ( من ) * عالم * ( أمره ) * الذي انتقش فيه * ( على من يشاء من عباده ) * المخصوصين بمزيد عنايته ، إن أخبروهم بالتوحيد والتقوى ، فبين بعد بيان أحدية الذات عالم الصفات الحقيقية بتنزيل الروح الذي هو العلم ، وإثبات المشيئة التي هي الإرادة ، وعالم الأسماء بإثبات الملائكة ، وعالم الأفعال بالإنذار . [ تفسير سورة النحل من آية 3 إلى آية 29 ]
380
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 380