نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 368
( سورة إبراهيم ( عليه السلام ) ) ( ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ) [ تفسير سورة إبراهيم من آية 1 إلى آية 3 ] * ( الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس ) * من ظلمات الكثرة إلى نور الوحدة ، أو من ظلمات صفات النشأة إلى نور الفطرة ، أو من ظلمات حجب الأفعال والصفات إلى نور الذات * ( بإذن ربهم ) * بتيسيره بإبداع ذلك النور فيهم بهيئة الاستعداد من الفيض الأقدس من عالم الألوهية وتوفيقه بتهيئة أسباب خروجه إلى الفعل من حضرة الربوبية ، إذ الإذن منه هبة الاستعداد وتهيئة الأسباب وإلا لم يكن لأحد إخراجهم * ( إلى صراط العزيز ) * القوي الذي يقهر ظلمات الكثرة بنور وحدته * ( الحميد ) * بكمال ذاته . وعلى المعنى الثاني : * ( صراط العزيز ) * الذي يقهر صفات النفس بنور القلب * ( الحميد ) * الذي يهب نعم الفضائل والعلوم عند صفاء الفطرة . وعلى الثالث : * ( العزيز ) * الذي يقهر بسبحات ذاته أنوار صفاته ويفنى بحقيقة هويته جميع مخلوقاته الحميد الذي يهب الوجود الباقي الكامل بعد فناء الرذائل الناقص بوجود ذاته وجمال وجهه . * ( وويل للكافرين ) * المحجوبين عن الوحدة أو الفطرة أو تجلي الذات وكشفه . ويترتب على الوجوه الثلاثة مراتب العذاب ، فهو إما عذاب محبة الأنداد في جحيم التضاد وإما عذاب هيئات الرذائل ونيران صفات النفس ومقتضيات الطبائع أو عذاب حجب الأفعال والصفات والحرمان عن نور الذات . * ( الذين ) * يؤثرون * ( الحياة الدنيا ) * الحسية على العقلية والصورية على المعنوية لوصفه الضلال بالبعد وكون عالم الحس في أبعد المراتب عن الله تعالى . [ تفسير سورة إبراهيم من آية 4 إلى آية 9
368
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 368