responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 361


عقوبات أمثالهم * ( وإن ربك لذو مغفرة للناس ) * مع ظلمهم على أنفسهم باكتساب تلك الهيئات الغاسقة الحاجبة عن النور لمن لم ترسخ فيه ولم تبطل استعداده فيزيلها بنور رحمته * ( وإن ربك لشديد العقاب ) * لمن ترسخت فيه وصارت ريناً وأبطلت الاستعداد .
* ( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه ) * حجبوا ، فلم يروا الآيات الشاهدة على النبوة من اتصافه بصفات الله لعدم إدراكهم وعمى بصائرهم ، فلذلك لم يعدوها آيات واقترحوها على حسب هواهم ما عليك إلا إنذارهم لا هدايتهم ، إذ الهداية إلى الله * ( ولكل قوم هاد ) * يناسبهم بحسب الجنسية الفطرية فيألفونه عند كماله وتلقيه النور الإلهي ، ويقبلون الهداية منه فيهديهم الله على مظهره ، فمن ناسبك بتلك الجنسية الأصلية قبل الهداية منك ومن لا فلا .
تفسير سورة الرعد من آية 8 إلى آية 11 تلك أسرار خفية لا يعلمها إلا * ( الله ) * الذي * ( يعلم ما تحمل كل أنثى ) * فيعلم ما تحمل أنثى النفس من ولد الكمال ، أي ما في قوة كل استعداد وما تزيد أرحام الاستعداد بالتزكية والتصفية وبركة الصحبة من الكمالات وما تنقص منها بالانهماك في الشهوات * ( وكل شيء ) * من الكمالات * ( عنده بمقدار ) * معين على حسب القابلية أو كل شيء من قوة قبول في استعداد مقدر عنده بمقدار في الأزل من فيضه الأقدس لا يزيد ولا ينقص ، أو لكل قوم هاد هو الله تعالى كما قال : * ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) * [ القصص ، الآية : 56 ] لعلمه بما في الاستعدادات من قوة القبول وزيادتها ونقصانها فيقدر بحسبها كمالاتهم .
* ( عالم ) * غيب ما في الاستعدادات من قوة القبول وشهادة الكمالات الحاضرة الخارجة إلى الفعل * ( الكبير ) * الشأن الذي يجل عن إعطاء ما يقتضيه بعض الاستعدادات بل يسع كلها فيعطيها مقتضياتها * ( المتعال ) * عن أن ينقطع فيضه فيتأخر عن حصول الاستعداد وينقص مما يقتضيه .
* ( سواء منكم من أسر القول ) * في مكمن استعداده * ( ومن جهر به ) * بإبراز العلم من القوة إلى الفعل * ( ومن هو مستخف ) * بليل ظلمة نفسه * ( و ) * من هو * ( سارب ) *

361

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست