نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 311
الموجبة لليقين وتصفيتها لقبول المعارف والتنور بنور التوحيد ، والتهيئ لتجليات الصفات * ( وهدى ) * لأرواحكم إلى الشهود الذاتي * ( ورحمة ) * بإفاضة الكمالات اللائقة بكل مقام من المقامات الثلاث بعد حصول الاستعداد في مقام النفس بالموعظة ومقام القلب بالتصفية ومقام الروح بالهداية * ( للمؤمنين ) * بالتصديق أولاً ثم باليقين ثانياً ثم بالعيان ثالثاً . * ( قل بفضل الله ) * أي : بتوفيقه للقبول في المقامات الثلاثة * ( وبرحمته ) * بالمواهب الخلقية والعلمية والكشفية في المراتب الثلاث فليعتنوا وإن كانوا يفرحون * ( فبذلك فليفرحوا ) * لا بالأمور الفانية القليلة المقدار ، الدنيئة القدر والوقع * ( هو خير مما يجمعون ) * من الخسائس الفاسدة والمحقرات الزائلة من جملة الحطام إن كانوا أصحاب دراية وفطنة وأرباب قدر وهمة . * ( قل أرأيتم ما أنزل الله ) * إلى آخره ، أي : أخبروني ما أنزل الله من رزق معنوي كالحقائق والمعارف والأحوال والمواهب وكالآداب والشرائع والمواعظ والنصائح * ( فجعلتم ) * بعضه * ( حراما ) * كالقسم الأول * ( و ) * بعضه * ( حلالا ) * كالقسم الثاني * ( قل لله أذن لكم ) * في الحكم بالتحريم والتحليل * ( أم على الله تفترون وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ) * الوسطى بتجرد القلب عن ملابس النفس وحصول اليقين أو يوم القيامة الكبرى بالتوحيد الذاتي وظهور العيان ، أي : لا يبقى ظنهم وليس شيئاً حينئذ أو يوم القيامة الصغرى بالموت وحصول الحرمان أي : يكون ظنهم وبالاً وعذاباً حينئذ * ( إن الله لذو فضل على الناس ) * بصنفي العلمين وإفاضتهما وتوفيق القبول لهما وتهيئة الاستعداد لقبولهما * ( ولكن أكثرهم لا يشكرون ) * نعمته فيستعملون ما وهب لهم من الاستعداد والعلوم في تحصيل المنافع الجزئية والمطالب الحسية ويكفرون نعمته فيمنعون عن الزيادة . * ( ألا إن أولياء الله ) * المستغرقين في عين الهوية الأحدية بفناء الأنية * ( لا خوف عليهم ) * إذ لم يبق منهم بقية خافوا بسببها من حرمان ولا غاية وراء ما بلغوا فيخافوا من حجبه * ( ولا هم يحزنون ) * لامتناع فوات شيء من الكمالات واللذات منهم ، فيحزنوا عليه . وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل من هم ؟ فقال : ' هم الذين يذكروا الله برؤيتهم ' . وهذا رمز لطيف منه صلى الله عليه وسلم . وعن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ' إن من عباد الله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله ' ، قالوا : يا رسول الله ، أخبرنا من هم وما أعمالهم ؟ فلعلنا نحبهم . قال : ' هم قوم تحابوا في الله على غير
311
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 311