responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 247


أوضاع وضعها أهل الاحتجاب بالعادات والأهواء ، أي : وضع لهم لئلا يزدادوا ظلمة وعتواً وحيرة . وروى ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه خط خطاً فقال : ' هذا سبيل الرشاد ' ، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطاً فقال : ' هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ' ثم تلا هذه الآية : * ( فتفرق بكم عن سبيله ذلكم ) * أي : سلوك طريق الوحدة والفضيلة * ( وصاكم به لعلكم تتقون ) * السبل المتفرقة بالاجتناب عن مقتضيات الأهواء ودواعي النفوس وتجعلون الله وقاية لكم في ملازمة الفضائل ومجانبة الرذائل .
[ تفسير سورة الأنعام من آية 154 إلى آية 157 ] * ( ثم آتينا موسى الكتاب ) * أي : بعدما وصاكم بسلوك طريق الفضيلة في قديم الدهر * ( آتينا موسى الكتاب ) * [ البقرة ، الآية : 53 ] * ( تماما على الذي أحسن ) * أي : تتميماً لكرامة الولاية ونعمة النبوة مزيداً على الذي أحسنه موسى من سلوك طريق الكمال وبلوغه إلى ما بلغ من مقام المكالمة والقرب بالوجود الموهوب بعد الفناء في الوحدة ، كما قال تعالى : * ( فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) * [ الأعراف ، الآية : 143 ] بالتكميل ودعوة الخلق إلى الحق * ( وتفصيلاً لكل شيء ) * يحتاج إليه الخلق في المعاد * ( وهدى ) * لهم إلى ربهم في سلوك سبيله * ( ورحمة ) * عليهم بإفاضة كمالاته عليهم بواسطة موسى وكتابه * ( لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ) * الإيمان العلمي أو العياني .
* ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك ) * بزيادة الهداية إلى محض التوحيد والإرشاد إلى سواء السبيل يهدي بأقرب الطرق إلى أرفع الدرجات من الكمال * ( فاتبعوه واتقوا ) * كل ما سوى الله حتى ذواتكم وصفاتكم * ( لعلكم ترحمون ) * رحمة الاستقامة بالله وفي الله بالوجود الموهوب . * ( أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) * لقوة استعداداتنا وصفاء أذهاننا إن صدقتم * ( فقد جاءتكم بينة من ربكم ) * بيان لكيفية سلوككم * ( وهدى ) * إلى مقصدكم * ( ورحمة ) * بتسهيل طريقكم وتيسيرها إلى أشرف الكمالات .
[ تفسير سورة الأنعام آية 158 ]

247

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست