نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 214
مائدة من السماء ) * شريعة من سماء عالم الروح تشتمل على أنواع العلوم والحكم والمعارف والأحكام فيها غذاء القلوب وقوت النفوس وحياتها وذوقها * ( قال اتقوا الله ) * احذروه في ظهور صفات نفوسكم واجعلوه وقاية لكم فيما يصدر عنكم من الأخلاق والأفعال تنجوا من تبعاتها وتفوزوا وتفلحوا إن تحقق إيمانكم فلا حاجة بكم إلى شريعة جديدة . * ( قالوا نريد أن ) * نستفيد * ( منها ) * ونعمل بها ونتقوى بها * ( وتطمئن قلوبنا ) * فإن العلم غذاء القلب وقوته * ( ونعلم ) * صدقك في الإخبار عن ربك ونبوتك وولايتك بها وفيها * ( ونكون عليها من الشاهدين ) * الحاضرين أهل العلم نخبر بها من عدانا من الغائبين ونعلمهم وندعوهم بها إلى الله * ( تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا ) * أمراً أي : شرعاً وديناً يعود إليه من في زماننا من أهل ديننا ومن بعدنا ممن سيوجد من النصارى * ( وآية منك ) * علامة وعلماً منك تعرف بها وتعبد * ( وارزقنا ) * ذلك الشرع والعلم النافع والهداية * ( وأنت خير الرازقين ) * لا ترزق إلا ما ينفعنا ويكون صلاحنا فيه * ( فمن يكفر ) * يحتجب عن ذلك الدين بعد إنزاله ووضوحه * ( فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين ) * لبيان الطريق ووضوح الدين والحجة مع وجود استعدادهم فلا ينكرونه إلا معاندين والعذاب مع العلم أشد من العذاب من الجهل ، إذ الشعور بالمحجوب عنه يوجب شدة الإيلام . [ تفسير سورة المائدة من آية 116 إلى آية 120 ] * ( أأنت ) * دعوت الناس إلى نفسك وأمك أو إلى مقام قلبك ونفسك فإن من بقي فيه وجود الأنائية وبقية النفس والهوى ، أو كان فيه تلوين بوجود القلب وظهوره بصفته يدعو الخلق إما إلى مقام نفسه وإما إلى مقام قلبه لا إلى الحق * ( قال سبحانك ) * تنزيه لله عن الشريك وتبرئة له عن وجود البقية * ( ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) * فإني لا وجود لي بالحقيقة فلا ينبغي ولا يصح أن أقول قولاً ليس لي ذلك القول
214
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 214