نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 206
حجاب الصفات والدعوة إلى الباطن ، وتوحيد الملكوت فما هوته أنفسهم لمخالفة دعوته هواها من حسبان الكمال ، فكذبوه وفعلوا ما فعلوا حتى إذا آمن به من آمن وبرز عن حجاب الصفات بقي على حاله ، حاسباً لنفسه الكمال المطلق فأرسلنا محمداً برفع حجاب الصفات والدعوة إلى توحيد الذات فما هوته أنفسهم فكذبوه . * ( وحسبوا أن لا تكون فتنة ) * شرك عند توحيد الأفعال وظهور الدعوة العيسوية * ( فعموا ) * عن تجليات رؤية الصفات * ( وصموا ) * عن سماع علمها * ( ثم تاب الله عليهم ) * بفتح أسماع قلوبهم وأبصارها ، فتابوا ، فقبل توبتهم * ( ثم عموا وصموا ) * عند الدعوة المحمدية عن مشاهدة الوجه الباقي وسماع علم توحيد الجمع المطلق * ( والله بصير ) * بعملهم في المقامات الثلاث ورد الدعوات وإنكار الأنبياء فيجازيهم على حسب حالهم . [ تفسير سورة المائدة آية 72 ] * ( اعبدوا الله ربي وربكم ) * أي : خصصوا عبادتكم بالذات الموصوفة بجميع الصفات والأسماء التي هي الوجود المطلق ، ولا تعينوه باسم وصفة ، فإن نسبة ربوبيته إلى الكل سواء ومن حصر ألوهيته في صورة وخصصها باسم معين وكلمة معينة وصفة معينة ، فقد أثبت غيره ضرورة وجود ما سواه من الأسماء والصور والصفات . ومن أثبت غيره فقد أشرك به ومن أشرك به * ( فقد حرم الله عليه ) * جنة شهوده بذاته وصفاته وأفعاله أي : الجنة المطلقة الشاملة ، يعني : فقد حجبه مطلقاً * ( ومأواه ) * نار الحرمان لظلمه بالشرك * ( وما للظالمين من أنصار ) * ينصرونهم فينقذونهم من العذاب . [ تفسير سورة المائدة من آية 73 إلى آية 81
206
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 206