responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 147


بالأنبياء في توحيد الأفعال * ( فسيروا في الأرض فانظروا ) * في آثارها فتعلموا كيف كان عاقبتهم * ( هذا ) * الذي ذكر * ( بيان للناس ) * من علم توحيد الأفعال وتفصيل المتقين الذين هم أهل التمكين في ذلك ، والتائبين الذين هم أهل التلوين ، والمصرين المحجوبين عنه المكذبين به ، وزيادة هدى وكشف عيان وتثبت واتعاظ للذين اتقوا روية أفعالهم أو هدى لهم إلى توحيد الصفات والذات . * ( ولا تهنوا ) * في الجهاد عند استيلاء الكفار * ( ولا تحزنوا ) * على ما فاتكم من الفتح وما جرح واستشهد من إخوانكم * ( وأنتم الأعلون ) * في الرتبة لقربكم من الله وعلو درجتكم بكونكم أهل الله * ( إن كنتم ) * موحدين ، لأن الموحد يرى ما يجري عليه من البلاء من الله فأقل درجاته الصبر إن لم يكن رضا يتقوى به فلا يحزن ولا يهن * ( الأيام ) * الوقائع وكل ما يحدث من الأمور العظيمة يسمى يوماً وأياماً ، كما قال تعالى : * ( وذكرهم بأيام الله ) * [ إبراهيم ، الآية : 14 ] ، وقد مر تفسير * ( وليعلم الله ) * من ظهور العلم التفصيلي التابع لوقوع المعلوم .
* ( ويتخذ منكم شهداء ) * الذين يشهدون للحق فيذهلون عن أنفسهم ، أي : نداول الوقائع بين الناس لأمور شتى وحكم كثيرة ، غير مذكورة ، من خروج ما في استعدادهم إلى الفعل من الصبر والجلد وقوة اليقين ، وقلة المبالاة بالنفس ، واستيلاء القلب عليها ، وقمعها وغير ذلك . ولهذين العلتين المذكورتين ولتخليص المؤمنين من الذنوب والغواشي التي تبعدهم من الله بالعقوبة والبلية إذا كانت عليهم ، ومحق الكافرين وقهرهم وتدميرهم إذا كانت لهم . وقد اعترض بين العلل قوله : * ( والله لا يحب الظالمين ) * ليعلم أن من ليس على صفة الإيمان والشهادة وتمحيص الذنوب وقوة الثبات لكمال اليقين ، بل حضر القتال لطلب الغنيمة أو لغرض آخر فهو ظالم والله لا يحبه .
[ تفسير سورة آل عمران من آية 143 إلى آية 144 ] * ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه ) * الآية ، كل موقن إذا لم يكن يقينه ملكة بل كان خطرات ، فهو في بعض أحواله يتمنى أموراً ويدعي أحوالاً بحسب نفسه دائماً ، وكذلك حال غير اليقين وعند إقبال القلب هو صادق ما دام موصوفاً بحاله . أما في غير تلك الحالة ، وعند الإدبار ، فلا يبقى من ذلك أثر وكذا كل من لم يشاهد حالاً ولم يمارسه ، ربما يتمناه لتصوره في نفسه وعدم تضرره به حال التصور . أما في حال وقوعه وابتلائه فلا يطيق تحمل شدائده كما حكي عن سمنون المحب رحمه الله

147

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست