نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 103
إذعان الخلق له ، ووقوع هيبته ووقاره في القلوب ، وسكون قلوبهم إليه ، ومحبتهم له ، وقبولهم لأمره على الطاعة والانقياد . وهو الذي كان يسميه الأعاجم من قدماء الفرس ' خوره ' . وما يختص بالملوك كيان خوره ، ثم من بعدهم سموه ' فر ' فقالوا : كان فر للملك في أفريدون ، وذهب عن كيكاؤوس فر الملك ، فطلبوا من له الفر ، فوجدوا للملك المبارك كيخسرو وسماه ' التابوت ' أي : ما يرجع إليه من الأمور . لأن التابوت فعلوت من التوب ، أي : يأتيكم من جهته ما يرجع في ثبوت ملكه من الإذعان والطاعة والانقياد والمحبة له بإلقاء الله له ذلك في قلوبكم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' نصرت بالرعب مسيرة شهر ' . أو ما يرجع إليه من الحالة النفسانية ، والهيئة الشاهدة له على صحة ملكه * ( فيه سكينة من ربكم ) * أي : ما تسكن قلوبكم إليه * ( وبقية مما تراك آل موسى وآل هارون ) * في أولادهم من المعنى المسمى ' فر ' وهو نور ملكوتي تستضيء به النفس باتصالها بالملكوت السماوية ، واستفاضتها ذلك من عالم القدرة مستلزم لحصول علم السياسة وتدبير الملك والحكمة المزينة لها * ( تحمله الملائكة ) * أي : ينزل إليكم بتوسط الملائكة السماوية . ويمكن أنه كان صندوقاً فيه طلسم من باب نصرة الجيش وغيره من الطلسمات التي تذكر أنها للملك على ما يرى من أنه كان فيه صورة لها رأس كرأس الآدمي والهر ، وذنب كذنبه كالذي كان في عهد أفريدون المسمى ' درفش كاويان ' . تفسير سورة البقرة من آية 249 إلى آية 254
103
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 103