نام کتاب : تفسير ابن زمنين نویسنده : ابن أبي الزمنين جلد : 1 صفحه : 167
كلام اليهود كلمة يسب [ بها بعضهم بعضا ] فقالوا : قوموا بنا نسب محمداً [ فأعلنوا ] له السب ، فكانوا يأتونه ، فيقولون : يا محمد راعنا . ويضحكون ، فعرفها رجل من الأنصار كان يعرف لغتهم ، فقال : يا أعداء الله ، عليكم لعنة الله ، والذي نفسي بيده لئن سمعت رجلاً منكم بعد مجلسي هذا يعيدها لأضربن عنقه ، فقالوا : أولستم تقولونها للنبي ؟ ! فقال الله للذين آمنوا : * ( لا تقولوا ) * لمحمد : * ( راعنا ) * ولكن قولوا : * ( انظرنا ) * ؛ أي : انتظرنا نتفهم . فقال المؤمنون : الآن لئن سمعتم بالرجل من اليهود يقول لنبيكم : راعنا - فأوجعوه ضربا . فانتهت عنها اليهود بعد ذلك . قال محمد : وذكر غير يحيى ؛ أن المسلمين كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : راعنا وأرعنا سمعك ، وأصل الكلمة من راعيت الرجل ؛ إذا تأملته ، وتعرفت أحواله [ ومنه يقال : أرعني سمعك ] . وكانت اليهود يقولونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بلغتهم سب ، ويحرفونها إلى ما في قلوبهم من السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن عليه . قوله تعالى : * ( واسمعوا ) * يعني : واستمعوا ما يأمركم به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكونوا كالكافرين الذين لا يقولون : انظرنا ، ولا يسمعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم * ( عذاب أليم ) * أي : موجع . [ آية 105 ]
167
نام کتاب : تفسير ابن زمنين نویسنده : ابن أبي الزمنين جلد : 1 صفحه : 167